responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 114

ركبوا الطريق ومضوا على الحق أين عمار وأين ابن التيهان وأين ذو الشهادتين؟)

ولا ريب أن الذين استشهدوا مع أمير المؤمنين 7 و: في هذه المعركة كانوا كثيرين ومنهم من كان من أصحاب رسول الله 6، لكن تخصيص هؤلاء - ومنهم خزيمة - بالذكر دون غيرهم يبين منزلتهم عند الإمام 7.

بقي أن نشير إلى نقطتين إحداهما ترتبط بتفصيل يذكره بعضهم في شهادة خزيمة في صفين، والأخرى ترتبط بطريقة تعامل مدرسة الخلفاء مع (معضلة) خزيمة!

أما النقطة الأولى فإنه قد نقل حديث في مصادر مدرسة الخلفاء يشير إلى أن خزيمة كان كافّاً سلاحه في الجمل وصفين حتى قتل عمار بن ياسر فحينها قاتل، وكأنه يراد القول بأن خزيمة كان مشكِّكاً في موقف أمير المؤمنين في الحربين وما استبان له إلا بقتل عمار.. وسيأتي أن هذا هو جزء من معضلة مدرسة الخلفاء وورطتها مع ذي الشهادتين!!

أما الخبر فهو ما نقله إمام الحنابلة أحمد في مسنده عن يونس وخلف بن الوليد قالا حدَّثنا أبو معشر، عن محمَّد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: ما زال جدّي كافًا سلاحه يوم الجمل حتى قتل عمار بصفين، غسل سيفه فقاتل حتى قتل قال: سمعت رسول الله 6 يقول: «تقتل عمارًا الفئة الباغية».[1]

والأعجب منه الصياغة الأخرى للخبر كما في طبقات ابن سعد عن محمَّد بن عمر، عن عبد الحارث بن الفضيل، عن أبيه، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيفًا. وشهد صفين وقال: أنا لا أصلي أبدًا حتى يقتل عمار، فانظر من يقتله، فَإنِّي سَمِعتُ رَسُولَ اللَّهِ 6 يقول: «تقتله الفئة



[1]) أخرجه الإمام أحمد في مسنده (٥/ ٢١٤)، وتبعه بعد ذلك أكثر الذين كتبوا عن خزيمة حتى بعض شيعة أهل البيت :.

نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست