responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفروق في اللغة نویسنده : أبو هلال العسكري    جلد : 1  صفحه : 225

(الفرق) بين‌ الكفر و الشرك‌

أن الكفر خصال كثيرة على ما ذكرنا و كل خصلة منها تضاد خصلة من الايمان لأن العبد اذا فعل خصلة من الكفر فقد ضيع خصلة من الايمان، و الشرك خصلة واحدة و هو ايجاد الهية مع الله أو دون الله و اشتقاقه ينبئ عن هذا المعنى ثم كثر حتى قيل لكل كفر شرك على وجه التعظيم له و المبالغة في صفته و أصله كفر النعمة و نقيضه الشكر و نقيض الكفر بالله الايمان و انما قيل لمضيع الايمان كافر لتضييعه حقوق الله تعالى و ما يجب عليه من شكر نعمه فهو بمنزلة الكافر لها و نقيض الشرك في الحقيقة الاخلاص ثم لما استعمل في كل كفر صار نقيضه الايمان و لا يجوز أن يطلق اسم الكفر الا لمن كان بمنزلة الجاحد لنعم الله و ذلك لعظم ما معه من المعصية و هو اسم شرعي كما أن الايمان اسم شرعي.

(الفرق) بين‌ الفسق‌ و الخروج‌

أن الفسق في العربية خروج مكروه و منه يقال للفأرة الفويسقة لأنها تخرج من جحرها للافساد و قيل فسقت الرطبة اذا خرجت من قشرها لأن ذلك فساد لها و منه سمي الخروج من طاعة الله بكبيرة فسقا و من الخروج مذموم و محمود و الفرق بينهما بين.

(الفرق) بين‌ الفسق‌ و الفجور

أن الفسق هو الخروج من طاعة اللّه بكبيرة، و الفجور الانبعاث في المعاصي و التوسع فيها و أصله من قولك أفجرت السكر اذا خرقت فيها خرقا واسعا فانبعث الماء كل منبعث فلا يقال لصاحب الصغيرة فاجر كما لا يقال لمن خرق في السكر خرقا صغيرا أنه قد فجر السكر ثم كثر استعمال الفجور حتى خص بالزنا و اللواط و ما أشبه ذلك.

(الفرق) بين قولك‌ كفر النعمة و قولك‌ بطر النعمة

أن قولك بطرها يفيد أنه عظمها و بغى فيها. و كفرها يفيد أنه عظمها فقط. و أصل البطر الشق و منه قيل للبيطار بيطار و قد بطرت الشي‌ء أي شققته و أهل اللغة يقولون البطر سوء استعمال النعمة و كذلك جاء في تفسير قوله تعالى‌

نام کتاب : الفروق في اللغة نویسنده : أبو هلال العسكري    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست