responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نامه ها و اسناد سياسى نویسنده : سيد جمال الدين اسد آبادى    جلد : 1  صفحه : 181

رسالة الى محرر جريدة التجارة المصرية: اديب اسحق‌

جناب الأجلّ المحترم لقد اطلعت في بعض الجرائد التي تطبع في القطر المصري على نبذ تتعلق بأمر زيارتي لجناب المحترم الموسيو تريكو قنصل دولة فرنسا الفخيمة، و جنرالها في مصر. فرأيت أن أكتب العبارة الاتية بيانا للحقيقة، و إصلاحا لما وقع من‌الشطط في تلك النبذ، راجيا من حضرتكم نشرها في جريدتكم الوضيئة. و هي: إن المصريين عموما، و الحزب الحر خصوصا، الذي من ضمنه جماعة الماسون من أبناء الوطن، قد كانوا غير راضين عن هيئة حكومتهم السابقة. و كانت جميع أمانيهم حصر الخلافة الخديوية في سمو ولي العهد. ولأجل إيضاح هذه الأماني التي من شأنها أن تولي الشرف لكل وطني حقيقي، قد كلفت بالذهاب إلى سعادة الجنرال المشار إليه. فأبنتها له، صريحة بدون مواربة.

على أني الان مع مستنيبي نعلم أننا نأخذ على أنفسنا تبعة ما قمت به من بيان تلك الأماني لدى سعادة الجنرال. ثم إنه تبين، مما تقدم، أنني لم أذكر قط المحافل على وجه العموم، ولاخصصت واحداً منها بالذكر، ولا ادعيت النيابة عنها مطلقا. هذا، و من المعلوم أن سياستنا الداخلية، من حيث هي لاتهم الأجانب، ولا من انتمى إليهم، فلا توجه الخطاب إليهم. و أما الوطنيون فمن كانوا مشاركين لنا في أمانينا التي أبنَّاها، فليس لهم أن ينتقدوا علينا فيما فعلنا. و من كانوا منهم معارضين لنا فيها، و متخذين سياسة مخالفة لسياستنا فهم أحرار في أفكارهم. إنما يلزمنا أن نحسبهم حزبا مقاوما للهيئة الوطنية القانونية الرسمية.

فعلى الحكومة حينئذ أن تراقب حركاتهم و سكناتهم، حفظا للراحة العمومية، و سدا للخلل. و على‌الله الاتكال في الحال والاستقبال. جمال‌الدين‌

نام کتاب : نامه ها و اسناد سياسى نویسنده : سيد جمال الدين اسد آبادى    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست