responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية الالهية الاسلامية او الحكومة الاسلامية نویسنده : المؤمن القمي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 510

هاهنا- بملاحظة هذه الجهة الثانية و نصيحة الإسلام و المسلمين و بيانا لما ينبغي أن يكون عليه وليّ أمرهم- دلالة على أنّ أمر الحرب و الجهاد بيد وليّ الأمر.

و بالجملة: فلا أقلّ من أنّه لا دلالة في كلامه عليه السّلام هذا على الخلاف أصلا.

و ثالثها: ما في نهج البلاغة من كلام له عليه السّلام و قد استشاره عمر بن الخطّاب في الشخوص لقتال الفرس بنفسه: إنّ هذا الأمر لم يكن نصره و لا خذلانه بكثرة و لا بقلّة، و هو دين اللّه الّذي أظهره و جنده الّذي أعدّه و أمدّه حتّى بلغ ما بلغ، و طلع حيث طلع، و نحن على موعود من اللّه و اللّه منجز وعده و ناصر جنده، و مكان القيّم بالأمر مكان النظام من الخرز يجمعه و يضمّه، فإن انقطع النظام تفرّق الخرز و ذهب ثمّ لم يجتمع بحذافيره أبدا، و العرب اليوم و إن كانوا قليلا فهم كثيرون بالإسلام عزيزون بالاجتماع، فكن قطبا و استدر الرحى بالعرب و أصلهم دونك نار الحرب، فإنّك إن شخصت من هذه الأرض (مع أهل مكّة و المدينة إلى أهل البصرة و الكوفة ثمّ قصدت بهم عدوّك- خ تمام) انتقضت عليك العرب من أطرافها و أقطارها حتّى يكون ما تدع وراءك من العورات أهمّ إليك ممّا بين يديك (من العيالات- خ تمام) (ثمّ ذكر عليه السّلام له- على ما في التمام- مقدار اعزام الجند من أهل البصرة و الكوفة و الشام و عمّان و سائر الأمصار، ثمّ قال:) إنّ الأعاجم إن ينظروا إليك غدا يقولوا: هذا أصل العرب، فإذا اقتطعتموه استرحتم، فيكون ذلك أشدّ لكلبهم عليك و طمعهم فيك، فأمّا ما ذكرت من مسير القوم إلى قتال المسلمين فإنّ اللّه سبحانه هو أكره لمسيرهم منك و هو أقدر على تغيير ما يكره (فثق باللّه و لا تيأس من روح اللّه‌ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ‌[1]- خ تمام). و أمّا ما ذكرت من (كثرة- خ تمام) عددهم فانّا لم نكن نقاتل فيما مضى (على عهد نبيّنا صلّى اللّه عليه و آله و لا بعده- خ تمام) بالكثرة، و إنّما كنّا نقاتل بالنصر و المعونة (فأقم بمكانك الّذي أنت فيه‌


[1]-يوسف: 87.

نام کتاب : الولاية الالهية الاسلامية او الحكومة الاسلامية نویسنده : المؤمن القمي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست