responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية الالهية الاسلامية او الحكومة الاسلامية نویسنده : المؤمن القمي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 509

إنكارها، إلّا أنّ سندها ضعيف فإنّ أبا عمرة السلمي مجهول و لم يعمل بالرواية أحد بعد ما عرفت من إجماع الأصحاب على أنّ الجهاد مع الجائر حرام بل إنّ أمر الجهاد مفوّض إلى وليّ الأمر الّذي هو الإمام العادل المعصوم عليه السّلام.

و ثانيها: كلام عن أمير المؤمنين عليه السّلام- في نهج البلاغة- و قد شاوره عمر بن الخطّاب في الخروج إلى غزو الروم: و قد توكّل اللّه لأهل هذا الدين بإعزاز الحوزة و ستر العورة، و الّذي نصرهم و هم قليل لا ينتصرون و منعهم و هم قليل لا يمتنعون حيّ لا يموت، انّك متى تسر إلى هذا العدوّ بنفسك فتلقهم فتنكب لا تكن للمسلمين كانفة دون أقضى بلادهم، ليس بعدك مرجع يرجعون إليه، فابعث إليهم رجلا محربا، و احفز معه أهل البلاء و النصيحة، فإن أظهر اللّه فذاك ما تحبّ، و إن تكن الاخرى كنت ردءا للناس و مثابة للمسلمين‌[1].

توضيح بعض ألفاظه: الكانفة: عاصمة يلجئون إليها. الحفز: هو الدفع و السوق الشديد. الردء: الملجأ المثابة: المرجع.

فقد شاوره عمر بن الخطّاب المتصدّي لأمور المسلمين جورا و طغيانا، و أشار إليه بأن يبعث لهذا الغزو رجلا محربا و يكون هو نفسه عاصمة يلجئون إليها و مرجعا و ملجأ للناس. ففيه دلالة واضحة على جواز تصدّي الجائر للحرب بل و على جواز أن يشارك الناس معه و تحت لوائه في هذا الغزو. فهو معارض للأخبار بل الآيات الماضية.

و لكنّ الحقّ فيه أن يقال: إنّه لا ريب في كون عمر جائر بل له الدور الأصيل في غصب الولاية الإسلامية، كما لا ريب في أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام و أصحابه الكرام قاموا بصدد بيان غصبه و جوره كما مرّ بعض الإشارة إليه في أوائل الكتاب و لكنّه كان- عملا- ملجأ للمسلمين و بيده إدارة أمر بلادهم و كان المسلمون يجاهدون جهادا ابتدائيا لتوسعة الإسلام و دعوة الكفّار إليه، فمعه لا محالة يكون كلام الأمير عليه السّلام‌


[1]-نهج البلاغة: الخطبة 134، تمام نهج البلاغة: الكلام 89 ص 610.

نام کتاب : الولاية الالهية الاسلامية او الحكومة الاسلامية نویسنده : المؤمن القمي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 509
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست