مع الذئب‌[1]. و اللّه تعالى يعلم خالص النيّة فيها. و السبب الباعث على بسط معانيها. ثمّ وصلتها بفصول سبعة في السياسة أيضا لبعض الحكماء منسوجة على منوالها. مسحوبة الحبر على مساحب أذيالها.

جارية في شرح الجمل مجراها. سارية في إصلاح المنطق و تفسير المجمل مسراها. و فصول في المقاصد و الوصايا موصولة بها صلة الذين و أخواتها بالصلات و العوائد. مضمومة الفوائد منها إلى الفوائد ضمّ الأوشحة لترائب‌[2] النواهد.

[القاضي الفاضل‌]

و كنت عند الفراغ من تحريرها، و بلوغ الغرض المقصود من تنقيحها و تحبيرها، قد عرضتها بالمجلس العال الأجلّي القضائي الفاضلي‌[3] لا زال فضله محسودا. و لا برح خلل الأخوان بيمن نظره‌

[1] بين أيدينا: الأسد و الغواص لمؤلّف مجهول من القرن الخامس الهجري.

تح: د. رضوان السيد( دار الطليعة، بيروت، 1978 م).

[2]الترائب: قال الأصمعي: هي ضلعان تليان الترقوتين. خلق الإنسان لابن عبد الرحمن، 78.

[3]المجلس العال الأجلي القضائي الفاضلي: القاضي الفاضل عبد الرحيم بن علي بن الحسن اللخمي البيساني‌[ 529- 596 ه]: وزير، من أئمة الكتّاب، صاحب ديوان الإنشاء و وزير السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب. ترك نحو مائة مجلد من إنشائه.

ترجمته في الخريدة( قسم مصر) 1: 35- 54؛ وفيات الأعيان 3: 158- 163؛ الوافي بالوفيات 8: 335- 379.

و للدكتور أحمد بدوي: القاضي الفاضل، القاهرة، د. ت. و نشر ديوانه في القاهرة( 1961 م)، و نشرت د. فتحية النبراوي: إنشاءات القاضي الفاضل( القاهرة 1980)، و تلاحظ كذلك مقدمة التحقيق.