responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الشريعة في شرح تحرير الوسيلة (كتاب الاجتهاد و التقليد) نویسنده : النمازي، الشيخ عبدالنبي    جلد : 1  صفحه : 11

و ذكر أيضاً عن الشيخ الاعظم الانصاري رَحمَه‌اللهُ انه بعدما اشرف شيخ الفقهاء الشيخ محمد حسن النجفي رحَمَه‌اللهُ صاحب الكتاب الشريف المسمّى بجواهر الكلام على الموت و حضر بمحضره الشريف عند احتضاره فحول الفقهاء و طلبوا منه ان يعيّن واحداً من الفقهاء لتصدّي مقام المرجعية و الزعامة و الفتوى فنظر رحَمَه‌اللهُ الى وجوه الحاضرين فقال: أين (الشيخ مرتضى)؟ فعيّنه لهذا المقام العظيم. و لكن الشيخ الاعظم الانصاري امتنع عن ذلك وكتب الرسالة الى سعيد العلماء رَحمَه اللهُ الساكن في طبرستان فقال له: طلبوا مني التصدّي لمقام المرجعية و الافتاء. و لكن فيما مضى كنّا نباحث و كنت أراك أعلم مني. فأجابه إننى تركت الحوزة و انت الآن أعلم مني»[1].

وهكذا كان دأب العلماء بالله و تورّعهم عن الدخول في مقام الفتوى خوفاً منهم أن يقولوا على الله ما لا يعلمون.

اهتمام الائمة المعصومين (ع) بارجاع الناس الى الفقهاء

و لأجل حاجة الناس الى من يعلّهم معالم دينهم و يهديهم الى الصراط المستقيم، و يرشدهم الى الحقّ و يحفظهم عن الزلّات و الا عوجاج في العقائد و الأعمال، و يدفع عنهم وساوس الخائنين الذين هم قطاع طريق عباد الله و يتولّاهم و يصلح جميع امورهم الدنيوية و الاخروية مع عدم التمكّن من الوصول و التشرّف بخدمة المعصوم (ع) لجميع الناس في جميع الازمنة و الامكنة، ففي الموارد المختلفة امر المعصوم (ع) برجوع المؤمنين في امورهم وشؤونهم الى الفقهاء. و قد وردت الروايات الكثيرة الدالّة صراحة على وجوب الرجوع الى الفقهاء و نشير الى بعضٍ منها:

الاوُلى: ما رواه عمر بن حنظلة عن ابي عبدالله (ع): «في رجلين بينهما


[1]. زندگاني و شخصيت شيخ انصاري( تأليف سبطه): ص 12.

نام کتاب : مصباح الشريعة في شرح تحرير الوسيلة (كتاب الاجتهاد و التقليد) نویسنده : النمازي، الشيخ عبدالنبي    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست