نام کتاب : مدارك تحرير الوسيلة(كتاب الصوم) نویسنده : بني فضل، الشيخ مرتضى جلد : 1 صفحه : 44
نعم لو صامه بنية
أنّه من رمضان لم يقع لا له و لا لغيره (28).
و استدلّ
لهذا القول بحصول النية المطابقة للواقع، و ضميمة الآخر و هو نية الندب غير قادحة؛
لأنّها غير منافية؛ لأنّ المطلوب من النية الصوم، و الوجه أي الوجوب و الندب خارج
عن حقيقته، و بأنّه لو جزم بالندب أجزأ عن رمضان إجماعاً. فالضميمة المتردّد فيها
أُدخل في المطلوب.
و في
«الجواهر»: قلت: يقوى في النظر عدم وجوب القضاء إذا كان قد نوى القربة المطلقة، و
الترديد إنّما هو في الشيء في نفسه و في حدّ ذاته، لا أنّه ترديد في النية إذ هو
كالترديد لاحتمال طروّ العارض من حيض أو سفر، الذي صرّح بصحّة الصوم معه و أنّه
ليس من الترديد في النية، و لعلّه بذلك يمكن رجوع النزاع هنا إلى لفظ[1]، انتهى.
و العلّامة
(رحمه اللَّه) في «التحرير»[2] و
«المنتهي»[3] نقل
القولين المذكورين عن الشيخ و لم يرجّح أحدهما على الآخر.
(28) هذا
القول هو المشهور بين الأصحاب، و نسبه في «المبسوط» إلى الأصحاب، و قال في
«الخلاف» بالخلاف، قال: إذا عقد النية ليلة الشكّ على أن يصوم من رمضان من غير
أمارة من رؤية أو خبر مَن ظاهره العدالة فوافق شهر رمضان أجزأه[4]،
انتهى.
و يدلّ
عليه النهي الوارد في الروايات الدالّ على فساد الصوم، كموثّقة سماعة