و يؤيّده
أيضاً: ذكر «إطعام ستّين مسكيناً» بعد عتق الرقبة في مرسلة إبراهيم بن عبد الحميد
عن بعض مواليه قال: سألته عن احتلام الصائم، قال: فقال
إذا
احتلم نهاراً في شهر رمضان فلا ينمّ حتّى يغتسل، و إن أجنب ليلًا في شهر رمضان فلا
ينام إلّا ساعة حتّى يغتسل، فمن أجنب في شهر رمضان فنام حتّى يصبح فعليه عتق رقبة
أو إطعام ستّين مسكيناً و قضاء ذلك اليوم و يتمّ صيامه و لن يدركه أبداً[3].
فلو كان
الترتيب واجباً لا يكتفى بالإطعام مع فقد الرقبة.
و
بالجملة: قد ذكر في بعض الروايات جميع الخصال الثلاث بالتخيير بينها بكلمة
«أو». و في بعضها اكتفي بذكر عتق الرقبة فقط، كما في صحيحة البزنطي عن المشرقي عن
أبي الحسن (عليه السّلام) قال: سألته عن رجل أفطر من شهر رمضان أيّاماً متعمّداً،
ما عليه من الكفّارة؟ فكتب
من أفطر
يوماً من شهر رمضان متعمّداً فعليه عتق رقبة مؤمنة و يصوم يوماً بدل يومٍ[4].
و في بعضها
اقتصر على صوم شهرين متتابعين فقط، كما في رواية سليمان بن حفص المروزي عن الفقيه
(عليه السّلام) قال
إذا أجنب
الرجل في شهر رمضان بليل و لا يغتسل حتّى يصبح فعليه صوم شهرين متتابعين مع صوم
ذلك اليوم و لا يدرك فضل يومه[5].
و في بعضها
إطعام ستّين
[1] وسائل الشيعة 10: 48، كتاب الصوم، أبواب ما
يمسك عنه الصائم، الباب 8، الحديث 10.
[2] وسائل الشيعة 10: 49، كتاب الصوم، أبواب ما
يمسك عنه الصائم، الباب 8، الحديث 12.
[3] وسائل الشيعة 10: 64، كتاب الصوم، أبواب ما
يمسك عنه الصائم، الباب 16، الحديث 4.
[4] وسائل الشيعة 10: 49، كتاب الصوم، أبواب ما
يمسك عنه الصائم، الباب 8، الحديث 11.
[5] وسائل الشيعة 10: 63، كتاب الصوم، أبواب ما
يمسك عنه الصائم، الباب 16، الحديث 3.
نام کتاب : مدارك تحرير الوسيلة(كتاب الصوم) نویسنده : بني فضل، الشيخ مرتضى جلد : 1 صفحه : 169