responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 41

العمل. انه الذي يشد الآخرين الى الشخص، وعلى أمله تصفق الامة للقائد، ويعطى‌ الصوت للنائب بل ويمشي صديق الى جنب صديق، ويتعامل فرد مع فرد آخر، ومع فقدانه المعبر عنه بفقدان الثقة، فالمضاعفات التي لا تحصى تمزق كل العلائق، وتذيب كل النظرات الخيرة.

والذي أمات التقييم للاشخاص الكبار- المذكورين آنفاً- انهم عملوا ما عملوا مستهدفين خيرهم وحدهم، او خير اممهم فقط مفضلين المصلحة الاقليمية الضيقة على المصلحة الانسانية العليا.

وهناك من يعمل ويفكر تفكيرا يتقاضى عليه اجرا من شركة فيخترع شيئا ما، فهل لنا حينذاك أن نظل في محراب عظمته واجمين مقدسين؟

ب- العقائدية:

فقد يحصل الاخلاص لخدمة الانسانية ولكنه اخلاص ساذج لا يملك اساسا رصينا، وهدفا واضحا، وطريقا ما بينهما لاحباً.

ان مثله حينذاك مثل الحيوان الوفي الذي يحرس صاحبه مخلصا ويتفانى في سبيل ذلك دون ان يعي ما يعمل، ويطلع على اهداف ذلك العمل، وقد يؤذي صاحبه في حالة من حالات حرصه على راحته فينبح ضيفا، ويجرح عزيزا وغير ذلك.

اننا نريده عملا يمتلك خلقية دافعة تهيئ نفسية العامل واحساساته وتخلق في نفسه الدوافع الدائمة له ولتطويره وتحسينه، وحينذاك نضمن أن يقوم العمل بكل خدمة متوقعة للهدف دون أن يتعدى عليه من الجوانب الاخرى.

فالعقائدية- تعني فيما تعني- وجود النظرة التحديدية لمركز العامل من كل شي‌ء وتركز هذه النظرة في اعماقه بحيث تخلق فيه طاقة حركية فعالة.

نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست