لما كان
الإمام معصوماً من الانحراف فهل يبقى مع ذلك دور للأمة؟
ان
دور تعاون الامة مع الحاكم، وفيما بينهما لأجل تطبيق احكام اللَّه، ونشر الإسلام
وللحضارة الإسلامية في ربوع الأرض كلها، دور محفوظ واجب أصيل مقوّم لشخصية الأمة
الاسلامية.
والملاحظ
أن هذا الدور يشمل محاسبة العمال والولاة ومراقبة نوعية سلوكياتهم في تطبيق
الاحكام الإسلامية، والعمل على ايقافهم عند حدهم عند تجاوزهم عليها.
أما
في علاقتها مع الإمام فان لها أن تكون في موضع الشورى في المواقف التي يرى الإمام
فيها ذلك طبقاً لمبدأ (وَ شاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا
عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ).