responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 117

مثالا على ذلك. فمن الواضح انه حين استهدف أن يقضي على النظام الرأسمالي ويحل محله نظامه الاشتراكي وجد نفسه لكي يحكم اسس فكرته مضطرا لأن يعود الى القواعد المنطقية البديهية فيقلبها، وان يقول بمبدأ الحركية المادية من جهة والاسلوب الدياليكتيكي من جهة اخرى، ليحاول ان يطبق ذلك على الكون كله فيجعله كله مجموعة تناقضات تتطور على اساس منها. ومن ثم ينتقل الى المجتمع باعتباره جزءا من الكون فيطبقه على تاريخ المجتمعات متسلسلا في ذلك حتى يصل الى ما اراد من السابق وهو (اضفاء طابع الحتمية التاريخية على مذهبه في الاشتراكية) باعتباره مرحلة تاريخية يتطلبها (وضع القوى المنتجة) ومن ثم عمل على ان يلتمس الشواهد من هنا وهناك من التاريخ والكون على صحة هذا التسلسل الذي اعتبره منطقا اخر.

وهكذا مدرستنا هذه التي نشير اليها، والتي تحاول ان تفسّر ما تستطيع تفسيره على ضوء الوضع الاجتماعي نظرا لطبيعة عملها[1].

فلنلاحظ كيف تعرضت هذه المدرسة لقضية الامام المهدي. فبعد ان يستعرض احمد امين حديثا واحدا عن الصادق عليه السلام يقول: «ومن هذا او نحوه يظن ان فكرة المهدية وعصمة الائمة وتقديسهم واعلاء شأنهم نبتت في ذلك العصر عصر الامام الصادق».

وهكذا وبكل بساطة انتهى الحكم على هذه القضية بعوامل اجتماعية كانت تتوفر في عصر الامام الصادق عليه السلام بلا اية ملاحظة لأي‌دليل شرعي. ومن ثم يقول:


[1] - راجع آراء الدكتور احمد امين في المرأة والحرية وغيرها في كتابه( الاخلاق) تجده لا ينطلق ابدا من منطلق اسلامي صحيح بل يمشي وفق ذوقه الاجتماعي حتى ليجعل المرأة الامريكية نموذجا تسير المرأة الشرقية لتصل اليه.

نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست