responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 118

«فكرة المهدي هذه لها أسباب سياسية واجتماعية ودينية ففي نظري انها نبعت من الشيعة»[1].

ويأتي بعده الدكتور احمد محمود صبحي في كتابه (نظرية الامامة) فيستعرض اقوال المستشرقين في رد هذه العقيدة ناقلا اياهابلا نقد، ثم يصدر حكمه رأسا مقلدا احمد امين في ردها للظروف السياسية[2] تبعا للمستشرق (فان فاوتن). ومن الطريف المبكي حقا أنه يجعل ايمان السنة بالمهدي أيضا نابعا من الظروف السياسية، ناقلا عن يوسف بن يحيى الدمشقي في (عقد الدرر) نصا يوضح صاحبه ان الحاجة في عصره قد اشتدت للامام المنتظر، مع انه أي الدمشقي يوضح في نفس النص ان الاحاديث جمة في ظهوره عليه السلام‌[3].

وقد تجي‌ء لحظات يشعر معها اتباع هذه المدرسة بأنهم بالغوا كثيرا في ادخال العنصر الاجتماعي، فيقول الدكتور صبحي نفسه بعد ان يشير الى المنكرين من اتباع هذه المدرسة: «غير ان موقف هؤلاء الباحثين المتأخرين قائم على عامل الزمن من ناحية حيث مر اربعة عشر قرنا، وعلى التفكير الوضعي الحديث الذي ينكر الحكم الثيوقراطي من أساسه من ناحية اخرى»[4].

هكذا اذن كونت هذه المدرسة الفكرة المسبقة ثم راحت تلتمس لها الادلة، فما هي طبيعة هذه الادلة؟!

وفي مجال اقامة الدليل تتغافل تماما عن كل ما ورد من احاديث او تتغافل عن الاستناد وعنصر الالزام العقائدي الذي تحمله هذه الاخبار ولا تقيم وزنا


[1] - ضحى الاسلام ج 3: ص 241.

[2] - نظرية الامامة: ص 399.

[3] - نفس المصدر: ص 405.

[4] - نظرية الامامة: ص 404.

نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست