responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 115

كل هذا اذا تجاوزنا عن الاحاديث التي نبخسها ان وصفناها بالمتواترة لكثرتها- عن اهل البيت عليهم السلام وهم امناء الرسالة والذين ارجع اللَّه اليهم الامة بعد النبي صلى الله عليه و آله و سلم طبق احاديث متواترة اخرى بما لا يدع اي مجال للانسان الواعي ان يشكك في قضية الامام المهدي عليه السلام.

ان لم يكن هذا كافيا فكيف نصل الى الاسلام؟

والحقيقة أننا نتساءل- بكل تحد وتعجب في آن واحد- اذا لم تكن كل هذه الادلة كافية لإثبات ان قضية الايمان بالمهدي المنتظر قضية ضرورية فكيف يمكننا ان نؤمن بأية قضية ضرورية اخرى، او أي مفهوم اسلامي آخر فضلا عن القضايا الفرعية غير البديهية والمتنازع عليها سواء في مجال الفكر او مجال النظام؟

ويا ترى هل يسمح المسلمون بأن يتركوا قضاياهم تحت رحمة الفكر المطّعم بشبهات الغرب المستمد مبادئه من أسس تتغاير جوهريا مع الاسس الاسلامية؟

ونحن اذ نذكر هذا نشير الى ما يمكن ان نسميه مدرسة (احمد امين) الفكرية وأتباعها من أمثال الدكتور علي سامي النشار، والدكتور أحمد محمود صبحي، والنشاشيبي وغيرهم.

ولأجل ان نلقي بعض الضوء على معالم هذه المدرسة التي تتركز احيانا في بعض اقطابها وتخف في الآخرين أحيانا أخرى فاننا نلاحظ:

انها مدرسة اعطت نفسها فوق ما ينبغي، فالقائمين عليها اناس مهما بلغوا فانهم لن يتعدوا ان يكونوا باحثين اجتماعيين. وكلنا يعلم ان البحث الاجتماعي حقل من حقول المعرفة لم تتوضح اصوله بعد ولم تصل نتائجه الى المرحلة العلمية، حتى ان علماء الاجتماع انفسهم ما زالوا يحارون في تعريفه وفصله عن باقي العلوم.

نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست