responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 114

واما الثاني فهو ابن خلدون المغربي، ولم ينكر صريحا وانما تردد في ذلك، وقد ناقشه الكثيرون من العلماء في ذلك. فقد جاء في كتاب الاذاعة تعقيبا على ذلك: «لا معنى للريب في امر ذلك القاضي الموعود والمنتظر المدلول عليه بالادلة بل إنكار ذلك جرأة عظيمة في مقابلة النصوص المستفيضة المشهورة البالغة الى حد التواتر».

والأعجب ان ابن خلدون يقول في صدر الفصل الذي عقده للمهدي ما يلي:

«اعلم ان في المشهور بين الكافة من اهل الاسلام على ممر الاعصار انه لابد في آخر الزمان من ظهور رجل من اهل البيت يؤيد الدين». ويعقب عليه الشيخ العباد قائلا: «الايسعه في ذلك ما وسع الناس على ممر الاعصار، كما ذكر ابن خلدون نفسه، وهل ذلك الا شذوذ بعد معرفة ان الكافة على خلافه؟ وهل هؤلاء الكافة اتفقوا على الخطأ؟ والامر ليس اجتهاديا وانما هو غيبي لا يسوغ لاحد اثباته الا بدليل من كتاب اللَّه او سنة نبيه صلى الله عليه و آله و سلم والدليل معهم وهم اهل الاختصاص.

وقد وردت في كلامه نقاط أهمها الاشارة الى غيبية المسألة ومعالجتها من قبل غير اهل الاختصاص بمقاييس لا تتلاءم معها.

ه- ورغم زعم البعض فقد وردت الاحاديث التي تشير الى المهدي اجمالا في الصحيحين ..

منها ما رواه البخاري عن ابي هريرة، قال: «قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم:

كيف انتم اذا نزل ابن مريم فيكم وامامكم منكم».

ومنها ما رواه مسلم، قال:

«فينزل عيسى بن مريم عليه السلام فيقول اميرهم:

تعالى صل لنا، فيقول لا ان بعضكم على بعض امراء تكرمة اللَّه هذه الامة».

نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست