responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 94

هذا، وانفرد اليعقوبي بخطبة أخرى تختلف كلّ الاختلاف عمّا سلف، قال:

خطب فقال:

أمّا بعد حمد اللّه والثناء عليه، أيّها الناس! فإنّا قد بلينا بكم وبليتم بنا، فما نجهل كراهتكم لنا وطعنكم علينا! ألا وإنّ جدّي معاوية بن أبي سفيان نازع الأمر من كان أولى به منه في القرابة برسول اللّه وأحقّ في الإسلام، سابق المسلمين وأوّل المؤمنين وابن عمّ رسول ربّ العالمين وأبا بقيّة خاتم المرسلين! ركب منكم ما تعلمون وركبتم ما لا تنكرون، حتّى أتته منيّته وصار رهناً بعمله.

ثمّ قلّد أبي، وكان غير خليق للخير! فركب هواه! واستحسن خطاه، وعظم رجاؤه، فأخلفه الأمل وقصر عنه الأجل، فقلّت منعته وانقطعت مدّته، وصار في حفرته رهناً بذنبه وأسيراً بجرمه! وإن أعظم الأمور علينا علمنا بسوء مصرعه وقبح منقلبه، وقد قتل عترة الرسول، وأباح الحرمة، وحرّق الكعبة!

فما أنا المتقلّد أموركم ولا المتحمّل تبعاتكم! فشأنكم أمركم! فواللّه لئن كانت الدنيا مَغْنماً لقد نلنا منها حظّاً، وإن تكن شرّا فحسب آل أبي سفيان ما أصابوا منها! وكان مروان حاضراً فناداه: سُنّها فينا عمريّة!

فقال: ما كنت أتقلّدكم حيّاً وميّتاً، ومتى صار يزيد بن معاوية مثل عمر؟! ومن لي برجال مثل رجال عمر[1]؟!

أجل، هذا ما قاله اليعقوبي.

وقريب منه بل أقرب إلى التصديق ما رواه الورّام بن أبي فرّاس المالكي الحلّي (605 ه-) في مجموعته: أنّه لمّا نزع معاوية بن يزيد نفسه من الخلافة قام خطيباً فقال:


[1] . تاريخ اليعقوبي 254: 2.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست