فقال يزيد:
فإن حدث بك حدث فأمر الجيوش إلى الحصين بن نمير السّكوني، فانهض بسم اللّه إلى ابن
الزبير، واتّخذ المدينة طريقاً إليه، فإن صدّوك فاقتل من ظفرت به منهم، وأنهبها
ثلاثاً ... فإذا قدمت المدينة فمن عاقّك عن دخولها أو نصب لك الحرب فالسيف السيف،
أجهز على جريحهم واتّبع مدبرهم وإيّاك أن تبقي عليهم! وإن لم يتعرّضوا لك فامض إلى
ابن الزبير[1].
فأمره
بقتال أهل المدينة، فإن ظفر بها أباحها للجند ثلاثة أيّام يسفكون فيها الدماء
ويأخذون أموالهم، وأن يبايعهم على أنّهم خول وعبيد ليزيد[2]،
فإذا مضت الثلاث فاكفف عن الناس. وانظر عليّ بن الحسين فاكفف عنه واستوص به خيراً
وأدْنِ مجلسه، فإنّه لم يدخل في شيء ممّا دخلوا فيه[3].
وقال
اليعقوبي: كان جيشه خمسة آلاف رجل: من فلسطين ألف رجل عليهم روح بن زنباغ الجذامي،
ومن الأردن ألف رجل عليهم حبيش بن دلجة القيني، ومن دمشق ألف رجل عليهم عبد اللّه
بن مسعدة الفزاري، ومن أهل حمص ألف رجل عليهم الحصين بن نمير السكوني، ومن قنّسرين
ألف رجل عليهم زفر بن الحارث الكلابي[4].