responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 63

لقاء أهل المدينة بالأمويين‌

ولمّا أيقن أهل المدينة بقدوم الجيوش إليهم، قال بعضهم: لقد خندق رسول اللّه، فتشاوروا في ذلك وخندقوا المدينة من كلّ نواحيها[1] أو في جانب منها[2] وهوخندق النبيّ، وواصلوا سائرها بالحيطان‌[3].

وخرج بنو أميّة بأثقالهم حتّى انتهوا إلى وادي القرى قرب خيبر في طريق الشام فالتقوا بجيش مسلم المرّي، وسمع أنّ فيهم عمرو بن عثمان بن عفّان، فدعا به أوّل الناس وقال له: أخبرني خبر ما وراءك وأشر عليّ. فقال عمرو: لقد أخذ علينا العهود والمواثيق ألا ندلّ على عورة ولا نظاهر عدوّا! فقال المرّي: واللّه لو لا أنّك ابن عثمان لضربت عنقك! وأيم اللّه لا أقيلها بعدك قرشيّا! وانتهره! فخرج إلى أصحابه وأخبرهم بما لقي عنده.

فدخل عليه عبد الملك بن مروان فقال له: أخبرني خبر الناس وكيف ترى؟

فقال له: أرى أن تسير بمن معك حتّى إذا انتهيت إلى أدنى نخل للمدينة نزلت، حتّى إذا أصبحت وصلّيت مضيت وتركت المدينة على يسارك ودرت حولها إلى الحرّة في مشرقها فتستدبر المشرق وتستقبل القوم فتشرق الشمس عليهم وبين أكتاف أصحابك فلا تؤذيهم، وتقع في وجوههم فيؤذيهم حرّها وأذاها، وما دمتم مشرّقين فهم يرون من بيضكم وحرابكم وأسنة رماحكم وسيوفكم ودروعكم وسواعدكم ما لا ترونه أنتم من شي‌ء من سلاحهم ماداموا


[1] . الإمامة والسياسة 210: 1.

[2] . الطبري 487: 5.

[3] . التنبيه والإشراف: 263- 264.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست