responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 61

جيش الشام إلى المدينة

فبعث يزيد- بعد إباء ابن زياد- إلى عمرو بن سعيد الأشدق وكان في الشام فأقرأه الكتاب، وطلب إليه أن يسير بالناس إليهم، فقال: إنّما هي دماء قريش فلا احبّ أن أتولّى أنا ذلك.

فروى الطبري عن حبيب بن كرّة قال: فبعثني يزيد بالكتاب إلى مسلم بن عقبة المرّي القرشي (في فلسطين) فسلّمت الكتاب إليه وهو شيخ كبير مريض، فقرأه وأخبرته الخبر فجاء حتّى دخل على يزيد.

فقال له: ويحك! إنّه لا خير في العيش بعدهم، فاخرج وسر بالناس.

فخرج مناديه ينادي: أن سيروا إلى الحجاز على أخذ أعطياتكم كاملة، ومعونة مائة دينار توضع في يد الرجل فورا! فانتدب له اثنا عشر ألف رجل‌[1].

وخرج يزيد وخطب فقال: يا أهل الشام! إنّ أهل المدينة أخرجوا قومنا منها، واللّه لئن تقع الخضراء على الغبراء أحبّ إليّ من ذلك‌[2]. وأمر بقبّة ضربت له خارج قصره، وقطع البعوث على أهل الشام، فلم تمض أيّام ثلاثة حتّى فرغ، وعرضت الكتائب عليه في اليوم الثالث‌[3].

وخرج مسلم وهو أعور فاستعرض الجنود، فلم يُخْرج معه أصغر من ابن عشرين ولا أكبر من ابن خمسين، على خيل عراب وأدوات كاملة، ووجّه يزيد معه عشرة آلاف بعير تحمل زاده.

وخرج إليه يزيد يودّعه فقال له: إن شئت أعفيتك، فإنّي أراك مدنفاً منهوكاً!

فقال الأعور: نشدتك اللّه ألا تحرمني أجراً ساقه اللّه إليّ! أوتبعث غيري!


[1] . تاريخ الطبري 483: 5.

[2] . الإمامة والسياسة 209: 1 و 9: 2.

[3] . تاريخ خليفة: 148، ولم يذكر وصايا يزيد للمسرف المرّي!

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست