قال ابن
كرّة: أخذت الكتاب ومضيت به حتّى دخلت به على يزيد وهو على كرسيّه وقدماه في ماء
في طست من وجع النقرس، فقرأه فإذا فيه: أمّا بعد، فإنّه قد حصرنا في دار مروان،
ورمينا بالجبوب (الأرض الغليظة) ومنعنا العذب! فيا غوثاه يا غوثاه! فلمّا قرأه قال
لي: أما يكون بنو أميّة ومواليهم ألف رجل؟
قلت:
بلى وأكثر! قال: فما استطاعوا أن يقاتلوا ساعة من نهار! قلت: أجمع الناس كلّهم
عليهم فلم يكن لهم طاقة على الناس[1].