responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 59

وروى الطبري عن الواقدي نحوه وقال: فلجأ إلى عليّ بن الحسين (ع) وقال له: يا أبا الحسن! إنّ لي رحما! فتكون حرمي مع حرمك؟! قال: افعل! فبعث بحرمه إلى عليّ بن الحسين، فخرج بحرمه وحرم مروان إلى ينبع، فكان مروان شاكراً ذلك له‌[1]. ثمّ وثب أهل المدينة على واليهم عثمان بن محمّد بن أبي سفيان ومن بالمدينة من بني أميّة ومواليهم ومن كان معهم من قريش، فأخرجوهم حتّى أنزلوهم دار مروان بن الحكم وكانوا نحوألف رجل! وحاصروهم حصاراً ضعيفاً[2]، وذلك ليخرجوهم من المدينة. فقالوا: نحن نريد الشام فالشقّة بعيدة ولنا عيال وصبية ولا بدّ لنا ممّا يصلحنا. فاستنظروهم عشرة أيّام، فأنظروا.

ثمّ أخرجوا كبراءهم إلى منبر رسول اللّه (ص) فحلّفوهم‌[3]. قالوا لهم: واللّه لا نكفّ عنكم حتّى نستنزلكم ونضرب أعناقكم أو تعطونا عهد اللّه وميثاقه أن لا تبغونا غائلة ولا تدلّوا لنا على عورة، ولا تظاهروا علينا عدوّا، فنكفّ عنكم ونخرجكم عنّا. فأعطوهم عهد اللّه وميثاقه‌[4]، وشرطوا عليهم أن يخرجوا فيقيموا عشرة أيّام بذي خشب. فأخرجوهم من المدينة، وتبعهم السفهاء والصبيان يرمونهم بالحجارة حتّى انتهوا إلى ذي خشب‌[5].

فبعث مروان إلى حبيب بن كرّة وكتب كتاباً إلى يزيد وسلّمه إلى ابنه عبد الملك فخرج مع ابن كرّة إلى ثنيّة الوداع فسلّم الكتاب إليه وقال له: قد أجّلتك اثنتي عشرة ليلة ذاهباً واثنتي عشرة ليلة مقبلًا، فوافني لأربع وعشرين ليلة في هذا المكان في هذه الساعة تجدني جالسا أنتظرك.


[1] . تاريخ الطبري 485: 5 وقال: وكانت بينهما صداقة قديمة! بل الصحيح: عداوة قديمة.

[2] . تاريخ الطبري 482: 5.

[3] . الإمامة والسياسة 208: 1.

[4] . تاريخ الطبري 485: 5 عن الكلبي عن الأزدي عن ابن كرّة الأموي.

[5] . الإمامة والسياسة 208: 1، موسوعة التاريخ الإسلامي 240: 6.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست