responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 272

الحجّاج وعبد الرحمان بن الأشعث‌

ولي الحجّاج العراقين وهوابن ثلاث وثلاثين سنة! وله أربعة بنين: محمّد وأبان وعبد الملك، والوليد[1]! وأراد استمالة قوم الأشعث بن قيس الكندي إليه فتزوّج ميمونة بنت محمّد بن الأشعث قتيل المختار لابنه محمّد وهوغلام مراهق! ليكونوا له يدا على من ناوأه. وكان لها أخ يقال له: عبد الرحمان بن محمّد بن الأشعث، وكان بهيّا جميلًا منطيقاً وله ابّهة في نفسه، فألحقه الحجّاج بأفاضل أصحابه وأهل سرّه وخاصّته بل ألزمه بنفسه، وأجرى عليه العطايا الواسعة صلة، لصهره ولإتمام الصنيعة إليه وإلى جميع أهله، فملأه كبراً وفخراً وتطاولًا، حينا من الدهر.

ثمّ كتب له عهداً على سجستان‌[2] ووجّه معه الحجّاج بعشرة آلاف منتخب‌[3] جيشا كثيفا حسن العدّة حتّى سمّى جيش الطواويس، لغزو رتبيل ملك زابلستان‌[4] وكل ملك يلي هذا الصقع من بلاد الهند! يقال له رتبيل‌[5] فلمّا صار إلى سجستان أقام في بست وضبط أطرافه، ثمّ سار يريد رتبيل ملك البلد فلمّا أوغل في بلاده خاف الكمين فرجع إلى بست وكتب إلى الحجّاج يعلمه أنّه أخّر غزو رتبيل إلى العام المقبل فكتب إليه الحجّاج ينسبه إلى العجز ويغلظ له ويتوعّده فيه، فجمع أطرافه إليه وحرّضهم على الحجّاج ودعاهم إلى خلعه فأجابوه وبايعوا له لبغضهم الحجّاج وسطوته‌[6].


[1] . المعارف: 397- 398.

[2] . الإمامة والسياسة 36: 2- 37.

[3] . تاريخ اليعقوبي 277: 2.

[4] . التنبيه والإشراف: 271.

[5] . مروج الذهب 131: 3.

[6] . تاريخ اليعقوبي 277: 2، والتنبيه والإشراف: 271.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست