responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 273

وكان في عسكره أيّوب بن القريّة التميمي وكان كليما مفوّها، فسأله أن يصدر رسالة إلى الحجّاج يخلع فيها طاعة الحجّاج، فكتب له ابن القريّة رسالة فيها:

بسم اللّه الرحمن الرحيم من عبد الرحمان بن محمّد بن الأشعث! إلى الحجّاج بن يوسف، سلام على أهل طاعة اللّه وأوليائه الذين يحكمون بعدله ويوفون بعهده، ويجاهدون في سبيله ويتورّعون لذكره، ولا يسفكون دماً حراما ولا يعطّلون للربّ أحكاماً ولا يدرسون له أعلاماً، ولا يتنكّبون النهج ولا يسارعون في الغيّ، ولا يدلّلون الفجرة ولا يتراضون الجورة، بل يتمكّنون عند الاشتباه، ويتراجعون عند الإساءة.

أمّا بعد؛ فإنّي أحمد إليك اللّه حمداً بالغاً في رضاه، منتهياً إلى الحقّ في الامور الحقيقيّة عليه للّه. وبعد فإنّ اللّه أنهضني لمصاولتك وبعثني لمناضلتك، حين تحيّرت امورك وتهتّكت ستورك، فأصبحت عريان حيران مبهتاً، لا توافق وفقا ولا ترافق رفقا ولا تلازم صدقاً.

أؤمّل من اللّه الذي ألهمني ذلك أن يصيّرك في حبالك ويسحبك للذقن، وينصف منك من لم تنصفه من نفسك، ويكون هلاكك بيدي من اتّهمته وعاديته.

فلعمري لقد طالما تطاولت وتمكّنت وأخطيت وخلت أن لن تبور وأنّك في فلك الملك تدور! وستخبر مصداق ما أقول عن قريب!

فسر لأمرك ولاق عصابة خلعتك من حبالها خلعها نعالها! لا يحذرون منك جهداً ولا يرهبون منك وعيداً! يتأمّلون خزايتك وهم عطاشى إلى دمك ويستطعمون اللّه لحمك، يحاولونك به على طاعة اللّه وقد شروا أنفسهم تقرّبا إلى‌

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست