responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 211

فراسخ منهم فأقبلوا إليه ليلًا، وقد قال لأصحابه إنّه يريح هناك ثلاثة أيّام، وإذا بهم أشرفوا عليهم من التلّ وكبّروا وأحاطوا بهم، وكان شمر قد اتزر ببرد محقّق، وهو أبرص وقد ظهر بياض كشحيه فوق برده، فأعجلوه أن يلبس ثيابه وسلاحه، وترك أصحابه خيولهم وخرجوا يشتدّون على أرجلهم، وأخذ شمر رمحاً وأخذ يطاعنهم به ساعة ثمّ دخل خيمته وأخذ سيفه وقاتل به حتّى قتل‌[1].

وتجرّد المختار لقتلة الحسين (ع)

وكأن كيسان أبا عمرة مولى بني عرينة عاد إلى رئاسة حرس المختار فرآهم المختار يكلّمونه فارتاب منهم، فدعاه المختار وقال له: رأيتهم يكلّمونك فما يقولون لك؟ فأسرّ إليه: أصلحك اللّه! شقّ عليهم صرفك وجهك عنهم إلى العرب! فقال له: قل لهم: لا يشقنّ ذلك عليكم، فأنتم منّي وأنا منكم! ثمّ قرأ من سورة السجدة: إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ‌[2] فلمّا سمعها منه الموالي قالوا: أبشروا فواللّه لكأنّكم به قد قتلهم‌[3].

ولمّا رأى أنّ أشرافهم يلتحقون بالبصرة وبلغه أنّهم يتّهمونه بالكذب بل يسمّونه «الكذّاب» قال: ما من ديننا ترك قوم قتلوا الحسين (ع) يمشون أحياء في الدنيا آمنين! بئس «ناصر آل محمد» أنا إذا في الدنيا! أنا إذا الكذّاب كما سمّوني! فإنّي باللّه استعين عليهم! الحمد للّه الذي جعلني سيفاً ضربهم به، ورمحاً طعنهم به، وطالب وترهم والقائم بحقّهم، إنّه كان حقّاً على اللّه أن يقتل من‌


[1] . تاريخ الطبري 52: 6- 54 عن أبي مخنف.

[2] . السجدة: 22.

[3] . تاريخ الطبري 33: 6 عن أبي مخنف.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست