قتلهم، وأن
يذلّ من جهل حقّهم. فسمّوهم لي ثمّ اتّبعوهم حتّى تفنوهم! فإنّه لا يسوغ لي الطعام
والشراب حتّى اطهّر الأرض منهم، وانقّي المصر عنهم[1].
وكان
من قتلة الحسين (ع): عبد اللّه بن اسيد الجهني، ومالك بن النسير البدّي، وحمل بن
مالك المحاربي، وكانوا قد ابتعدوا إلى القادسية ودلّ عليهم عبد اللّه بن دباس (قاتل
محمّد بن عمار بن ياسر!) فبعث المختار عليهم من رؤساء أصحابه مالك بن عمروالنهدي،
فأتاهم وهم بالقادسية فأخذهم وأقبل بهم حتّى أدخلهم عليه عشاء.
فقال
لهم المختار: يا أعداء اللّه وأعداء كتابه وأعداء رسوله وآل رسوله! أين الحسين بن
عليّ؟! أدّوا إليّ الحسين، قتلتم من امرتم «بالصلاة عليه في الصلاة»؟!
قال
المختار: فهلا مننتم على الحسين ابن بنت نبيّكم واستبقيتموه وسقيتموه؟!
ثمّ
قال للبدّي: أنت أخذت برنس الحسين؟! قال ابن كامل: نعم، هو هو.
فقال
المختار: اقطعوا يدي هذا ورجليه ودعوه ليضطرب حتّى يموت! ففعل به ذلك. وقتل
الآخرين[2].
وأربعة نهبوا خيام الحسين (ع)
ودلّه
سعر الحنفي على أربعة ممّن نهبوا خيام الإمام (ع): زياد بن مالك الضّبعي وعمران بن
خالد العنزي، وعبد الرحمن البجلي، وعبد اللّه الخولاني، فبعث عليهم عبد اللّه بن
كامل الشاكري الهمداني فأخذهم من قبائلهم وجاء بهم حتّى أدخلهم عليه فقال لهم: