ثمّ
أذِن للناس فدخلوا والرأس بين يديه، وبيده قضيب ينكت به في ثغره!
وكان
ممّن دخل عليه الصحابيّ أبوبرزة الأسلمي الأنصاري من أصحاب رسول اللّه (ص)، فلمّا
رأى يزيد يفعل ذلك أنكره وقال: أتنكت بقضيبك في ثغر الحسين! أما لقد أخذ قضيبك من
ثغره مأخذاً لربّما رأيت رسول اللّه (ص) يرشفه! أما إنّك يا يزيد (كذا بدون لقب)
تجيء يوم القيامة وشفيعك ابن زياد! ويجيء هذا يوم القيامة وشفيعه محمّد (ص)! ثمّ
قام فولّى.
وسمعَتْ
دور الحديث هند بنت عبد اللّه بن عامر بن كريز زوجة يزيد، فتقنّعت بثوبها وخرجت
فقالت:
يا
أمير المؤمنين! أرأس الحسين بن فاطمة بنت رسول اللّه!
قال:
نعم! فأعولي عليه وحُدّي على ابن بنت رسول اللّه! وصريخة قريش! عجّل عليه ابن زياد
فقتله[2].
[1] . تاريخ الطبري 460: 5- 461 عن أبي مخنف، والإرشاد
119: 2- 120.