روى
اليعقوبي عن أمّ سلمة زوج رسول اللّه (ص): أنّه كان قد دفع إليها قارورة فيها تربة
وقال لها: إنّ جبرئيل أعلمني أنّ أمّتي تقتل الحسين! وأعطاني هذه التربة. وقال
النبيّ لي: إذا صارت دماً عبيطاً فاعلمي أنّ الحسين قد قتل! فلمّا (خرج الحسين (ع)
إلى العراق) جعلت تنظر إلى القارورة في كلّ (يوم) فلمّا رأتها قد صارت دماً صاحت
وا حسيناه! وا ابن رسول اللّه[1]!
وروي
عن سلمى بنت أبي رافع القبطي، قالت: ارتفعت واعية من حجرة أمّ سلمة، فكنت أوّل من
أتاها ورأيت بين يديها قارورة تفور دماً، فقلت لها: يا أمّ المؤمنين! ما دهاك؟!
قالت: رأيت رسول اللّه (ص) في المنام والتراب على رأسه! فقلت له: ما لك؟ فقال: وثب
الناس على ابني فقتلوه، وقد شهدته الساعة قتيلًا! فاقشعرّ جلدي! فوثبتُ إلى هذه
القارورة التي دفعها رسول اللّه إليّ وفيها رمل من الطفّ وقال لي: إذا تحوّل هذا
دماً عبيطاً فعند ذلك يقتل الحسين. فوجدتها تفور دماً[2]!
وروى
الطوسي بسنده عن ابن عبّاس، قال: بينا أنا راقد في منزلي (بالمدينة) إذ سمعت من
بيت امّ سلمة زوج النبيّ (ص) صراخا عاليا! فقلت لقائدي يقودني إليها، فخرج بي،
وأقبلت إليها النساء الهاشميّات، فهي أقبلت عليهنّ وقالت لهنّ: