responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 17

آخرهم، فهاتيك أجسادهم مجرّدة! وثيابهم مرمّلة! وخدودهم معفّرة! تصهرهم الشمس، وتسفى عليهم الريح، زوّارهم العقبان والرّخم بِقيّ سبسب‌[1].

ووضع الرأس بين يدي يزيد في طست، فجعل ينكت على ثناياه بقضيبه! وتمثّل بقول عبد اللّه بن الزّبعري:

ليت أشياخي ببدر شهدوا

جَزَع الخزرجِ مِن وقْعِ الأسل‌

قد قتلنا القرم من أشياخهم‌

وعدلناه ببدرٍ فاعتَدَل‌[2]!

وقال سبط ابن الجوزي: والمشهور عن يزيد في جميع الروايات: أنّه لمّا أحضر الرأس بين يديه كان قد جمع جمعاً من أهل الشام، وجعل ينكته بالخيزرانة ويقرأ الأبيات ... حتّى جاء في «كتاب الوجهين والروايتين» للقاضي أبي يعلى عن أحمد بن حنبل أنّه قال: إن صحّ ذلك عن يزيد فقد فسق! وقال مجاهد:

فقد نافق. وقال الشعبي: وزاد فيها يزيد، قال:

لعبتْ هاشمُ بالمُلْك فلا

خبرٌ جاء ولا وحيٌ نَزَل‌

لستُ من خندف إنْ لم أنتقم‌

من بني أحمد ما كان فَعَل‌[3]

ولمّا وُضِعَتْ رؤوس أهل بيت الحسين وأصحابه بين يدي يزيد تمثل بقول المرّي:

يفلّقن هاماً من رجال أعزّةٍ

علينا وهم كانوا أعقّ وأظلما!

وكان يحيى بن الحكم أخومروان حاضراً فقال:

لهام بجنب الطفّ، أدنى قرابة

من ابن زياد العبد ذي الحسب الوغل‌


[1] . تاريخ الطبري 460: 5 عن الكلبي. والقيّ: القفر، والسبسب: القاحلة الجرداء، وفي الإرشاد 119: 2.

[2] . مقاتل الطالبيين: 80.

[3] . تذكرة الخواص 195: 2- 196 بتحقيق تقي زاده. وخندف اسم إحدى جدّاته.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست