responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 158

فقال: اللّه أكبر! أنا أبو إسحاق! اجمعوا إليّ «الشيعة». فجمع له من كان قريبا منه، فلمّا اجتمعوا قال لهم المختار:

يا معشر «الشيعة»! إنّ نفراً منكم أحبّوا أن يعلموا مصداق ما جئت به، فرحلوا إلى «إمام الهدى» والنجيب المرتضى ابن خير من طشى ومشى‌[1]، حاشا النبيّ المجتبى، فسألوه عمّا قدمت به عليكم، فنبّأهم أنّي: وزيره وظهيره! ورسوله وخليله وأمَرَكم باتّباعي وطاعتي (كذا) فيما دعوتكم إليه من قتال المحلّين، والطلب بدماء «أهل بيت نبيّكم» المصطفين.

فلمّا سكت قام عبد الرحمان بن شريح الشبامي الهمداني فحمد اللّه وأثنى عليه ثمّ قال: أمّا بعد، «يا معشر الشيعة»! فإنّا قد كنّا أحببنا أن نستثبت لأنفسنا خاصّة ولجميع إخواننا عامّة، فقدمنا على «المهديّ» ابن عليّ (ع) فسألناه عن حربنا هذه وعمّا دعانا إليه المختار، فأمرنا بمظاهرته ومؤازرته وإجابته إلى ما دعانا إليه (هكذا بتخصيص العامّ من كلام ابن الحنفية) فأقبلنا طيّبة أنفسنا منشرحة صدورنا، قد أذهب اللّه منها الشكّ والغلّ والريب، واستقامت لنا بصيرتنا في قتال عدوّنا. فليبلّغ ذلك شاهدكم غائبكم واستعدّوا وتأهّبوا. ثمّ سكت وجلس وقام من كان معه منهم وصدّقه بنحوكلامه.

فاستجمعت له «الشيعة» وحدبت عليه‌[2] بفضل فعل الشبامي الهمداني.


[1] . جاء هذا الوصف لابن الحنفية وأبيه عليّ( ع) عن لسان المختار فيما جاء في رجال الكشي: 126، الحديث 200، عن الباقر( ع) ليونس بن يعقوب وأبي بصير، وفيه: أنّ المختار كتب إلى ابن الحنفية بذلك. وفسّر الخبر الطشي بالحياة. ولا يخفى أن ذلك يعني القول بأفضلية عليّ( ع) بعد رسول اللّه( ص).

[2] . تاريخ الطبري 14: 6- 15 عن أبي مخنف.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست