responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 159

ودعت همْدان سيّدها إبراهيم:

كان ابن شريح من شبام همدان الذي شبّ لتأكيد أمر المختار بادّعاء تأييد ابن الحنفية له، ويغلب على ظنّي أنّ شبام همدان شاءت إلى جانبها النخع من همدان من خلال فتاها الشريف إبراهيم بن الأشتر النخعي، وإن كان الشعبي الهمداني ينسب اقتراح دعوته على المختار إلى عبد اللّه بن شدّاد وعبد اللّه بن كامل وأحمر بن شميط الأحمسي ويزيد بن أنس الأسدي أنّهم توافقوا فيما بينهم أن يقترحوا على المختار دعوة ابن الأشتر، فقالوا له: إنّ أشراف أهل الكوفة سيجتمعون على قتالك مع ابن مطيع العدوي، فإن جامعنا على أمرنا إبراهيم بن الأشتر رجونا القوة على عدوّنا بإذن اللّه، وألا يضرّنا خلاف من يخالفنا؛ فإنّه فتى بئيس (قويّ البأس) وابن رجل شريف بعيد الصيت، وله عشيرة ذات عزّ وعدد!.

فقال لهم المختار: فالقوه فادعوه، وأعلموه الذي أمرنا به (كذا) من الطلب بدم الحسين (ع) وأهل بيته.

قال الشعبي الهمداني: فخرجوا إليه وأنا فيهم وأبي شراحيل بن عبد، ومقدّمهم يزيد بن أنس الأسدي، فلمّا دخلوا عليه تقدّم الأسديّ فقال: إنّا قد أتيناك في أمر نعرضه عليك وندعوك إليه، فإن قبلته كان خيراً لك، وإن تركته فقد أدّينا إليك النصيحة، ونحبّ أن يبقى عندك مستورا، إنّما ندعوك إلى أمر قد اجتمع عليه رأي الملأ من «الشيعة» إلى كتاب اللّه وسنّة نبيّه (ص)، والطلب بدماء «أهل البيت» وقتال المحلّين والدفع عن الضعفاء! وسكت.

ثمّ تكلّم أحمر بن شميط الأحمسي فقال: إنّ أباك كان سيّد الناس، وفيك منه خلف إن رعيت حقّ اللّه، وقد دعوناك إلى أمر إن أجبتنا إليه عادت لك منزلة أبيك في الناس.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست