responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 157

وقد اصبتم بحسين «رحمة اللّه عليه» عظمت مصيبة، اختصصتم بها بعد ما عمّ بها المسلمون!

وقد قدم علينا المختار بن أبي عبيد «يزعم لنا أنّه قد جاءنا من تلقائكم» وقد دعانا إلى كتاب اللّه وسنّة نبيّه (ص) والطلب بدماء «أهل البيت» والدفع عن الضعفاء، فبايعناه على ذلك، ثمّ إنّا رأينا أن نأتيك فنذكر لك ما دعانا إليه وندبنا له، فإن أمرتنا باتّباعه اتّبعناه، وإن نهيتنا عنه اجتنبناه.

فلما فرغ حمد اللّه وأثنى عليه وصلّى على النبيّ (ص) ثمّ قال: أمّا بعد، فأمّا ما ذكرتم ممّا خصّنا اللّه به من فضل؛ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ‌ فللّه الحمد.

وأمّا ما ذكرتم من مصيبتنا بحسين؛ فهي ملحمة كتبت عليه وكرامة أهداها اللّه إليه، رفع بما كان منها درجات قوم عنده ووضع بها آخرين، وكان ذلك في الذكر الحكيم؛ وكان أمر اللّه قدراً مقدورا!

وأمّا ما ذكرتم من دعاء من دعاكم إلى الطلب بدمائنا؛ فواللّه لوددت أنّ اللّه انتصر لنا من عدوّنا بمن شاء من خلقه! أقول قولي هذا واستغفر اللّه لي ولكم.

فخرجوا من عنده وهم يقولون: قد قال: لوددت أنّ اللّه انتصر لنا من عدوّنا بمن شاء من خلقه! ولوكره لقال: لا تفعلوا. فقد أذن لنا. فلم يكن غير شهر وزيادة شي‌ء حتّى أقبلوا على رواحلهم وتوافقوا على أن يدخلوا على المختار رأسا فيبشّروه بأنّهم أمروا بنصرته‌[1].

المختار يبشّر الأنصار:

دخل هؤلاء النفر على المختار، وكان قد عرفهم أنّهم رحلوا إلى الحجاز للتثبّت في أمره، فلمّا رآهم سألهم: ما وراءكم؟ فقالوا: قد أمرنا بنصرتك! (كذا)


[1] . تاريخ الطبري 12: 6- 14 عن أبي مخنف.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست