responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 156

فأعلماه حالي التي أنا عليها. قالا: فأقبلنا إلى ابن مطيع فأخبرناه بشكواه وعلّته فصدّقنا، ولها عنه‌[1].

حنفيّ يتحرّى إذن ابن الحنفيّة:

في منزل سعر بن أبي سعر الحنفي التميمي اجتمع جمع من أشرافهم منهم عظيم الشرف عبد الرحمان بن شريح الشبامي الهمداني، والأسود بن جراد الكندي وسعيد بن منقذ الثوري وقدامة بن مالك الجشمي، وتقدّم مقدّمهم الشبامي الهمداني فحمد اللّه وأثنى عليه ثمّ قال: أمّا بعد، فإنّ المختار يريد أن يخرج بنا، وقد بايعناه ولا ندري أرسله إلينا ابن الحنفية أم لا؟ فانهضوا بنا إلى ابن الحنفية لنخبره بما قدم به علينا وبما دعانا إليه، فإن رخّص لنا في اتّباعه اتّبعناه، وإن نهانا عنه اجتنبناه، فواللّه ما ينبغي أن يكون شي‌ء من أمر الدنيا آثر عندنا من سلامة ديننا!

قالوا له: أرشدك اللّه! فقد أصبت ووفّقت، اخرج بنا إذا شئت. فأجمع رأيهم أن يخرجوا في تلك الأيّام (أيام موسم الحج) وخرجوا حتّى قدموا على ابن الحنفية يقدمهم إمامهم وخطيبهم الشبامي الهمداني، فقالوا له: إنّ لنا إليك حاجة (وكان عنده ناس) فقال: أفسرّ هي أم علانية؟ قالوا: بل سرّ. فمكث قليلًا ثمّ قام فتنحى جانباً ودعاهم، فقاموا إليه.

فبدأ ابن شريح الشبامي فحمد اللّه وأثنى عليه ثمّ قال: أمّا بعد، فإنّكم «أهل بيت» خصّكم اللّه بالفضيلة وشرّفكم بالنبوّة، وعظّم حقّكم على هذه الأمّة، فلا يجهل حقّكم إلا مغبون الرأي مخسوس النصيب.


[1] . تاريخ الطبري 11: 6- 12.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست