responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 367

من الكتاب المسمّى بالفرق بين الفرق من تصانيف الاستاذ أبي منصور البغدادي، وهذا الاستاذ كان شديد التعصب على المخالفين، ولا يكاد ينقل مذهبهم على الوجه الصحيح، ثم إنَّ الشهرستاني نقل مذاهب الفرق الإسلامية من ذلك الكتاب، فلهذا السبب وقع فيه الخلل في نقل هذه المذاهب»[1].

وأما ياقوت الحموي في معجمه، فقد ذكر دين الشهرستاني، فقال: «لولا تخبطه- أي الشهرستاني- في الإعتقاد وميله إلى هذا الإلحاد لكان هو الإمام، وكثيراً ما كنّا نتعجب من وفور فضله وكمال عقله كيف مال إلى شي‌ء لا أصل له، واختار أمراً لا دليل عليه، ولا معقولًا ولا منقولًا، ونعوذ باللَّه من الخذلان والحرمان من نور الإيمان، وليس ذلك إلّالإعراضه عن نور الشريعة واشتغاله بظلمات الفلسفة. وقد حضرت عدة مجالس من وعظه فلم يكن فيها، قال اللَّه، ولا قال رسول اللَّه، ولا جواب من المسائل الشرعية، واللَّه أعلم بحاله»[2].

وإذا كان هذا هو حال الشهرستاني في التوثيق والدين، فالاستناد إلى كتابه يكون من التضليل والخداع ونشر ما لا يعتمد عليه بين العلماء، وهو أمر يحاسب عليه الإنسان.

النموذج الثاني: ابن حزم الأندلسي: (عليّ بن أحمد بن حزم الأندلسي الفارسي) وهو من موالي يزيد بن معاوية، وله كتب كثيرة منها: الفصل بين الملل والنحل، والمحلّى وغيرهما، ولهذا الرجل قدرة عجيبة على الافتعال والاختلاق، وله جرأة في التهجم على الناس تكشف عن عدم ورع وعدم التزام بالصدق، وقد قيّمه قومه فقالوا فيه:


[1] - معجم البلدان: 3/ 377 عن كتاب الرازي مناظرات مع أهل ما وراء النهر.

[2] - المناظرات، للرازي/ ص 25، عنه الإمام الصادق عليه السلام والمذاهب الأربعة: 5/ 48، لأسد حيدر.

نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست