نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن جلد : 1 صفحه : 173
وقال الدكتور
أحمد أمين: «فاليهودية ظهرت في التشيّع بالقول بالرجعة وقال الشيعة أنَّ النار
محرّمة على الشيعي إلّاقليل كما قال اليهود: لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً
مَعْدُوداتٍ. والنصرانية
ظهرت في التشيَّع في قول بعضهم أنَّ نسبة الإمام الى اللَّه كنسبة المسيح إليه»[1].
وإليك
ما ذكره بعض من لم يطلّع على فقه الإمامية: «إنَّ دراسة هذا الفقه المشار إليه-
أيفقه الإمامية- ليس مستمداً من تعليمات عليّ بن أبي طالبمن ولاية الحسن والحسين
رضي اللَّه عنهما، وكذلك إنه ليس منسوباً الى الإمام محمد الباقر، بل إن الشيعة ينسبونه
الى الإمام جعفر الصادق الذي ولد في المدينة المنورة وقضى فيها من أيام شبابه الى
شيخوخته، ثم توفي ودفن في البقيع، وقد تتلمذ عليه كبار الشخصيات في تاريخ الفقه
الإسلامي كالإمام أبي حنيفة والإمام مالك وسفيان الثوري رحمة اللَّه عليهم، وكان
يوجد التقدير والإعجاب المتبادل بين الشيخ وتلامذته حيث وصف الصادق الإمام الأعظم
بأنه: أفقه أهل بلده[2].
وجاء
في (المناقب) للموفق المكي: «إنّ أبا جعفر المنصور طلب من أبي حنيفة أنْ يعدّ
أربعين مسألة من المسائل الشداد في الفقه ليلقيها على الصادق عليه السلام، فلما
اجتمعا كان (الصادق) سريعاً في إجابته على كل مسألة من هذه المسائل حتى إنتهى من
الأربعين مسألة، فأشاد به أبو حنيفة قائلًا أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس»[3].
ثم
يقول الدكتور النجرامي: «والواقع أنَّ جميع الروايات والأدلة تؤكد بأنَ