توصل
الأرحام، و به يعرف الحلال و الحرام، العلم إمام العمل و العمل تابعه، يلهمه
السعداء، و يحرمه الأشقياء، فطوبى لمن لم يحرمه اللّه منه حظّه.
و
صفة العاقل أن يحلم عمّن عليه، و يتجاوز عمّن ظلمه، و يتواضع لمن هو دونه، و يسابق
من فوقه فى طلب البّر. و اذا اراد أن يتكلم تدبّر، فان كان خيرا تكلّم فغنم، و إن
كان شرّا سكت فسلم، و اذا عرضت له فتنة استعصم باللّه، و امسك يده و لسانه، و اذا
رأى فضيلة انتهز بها، لا يفارقه الحياء، و لا يبدو منه الحرص، فتلك عشر خصال يعرف
بها العاقل.
و
صفة الجاهل أن يظلم من خالطه، و يتعدّى على من هو دونه، و يتطاول على من هو فوقه،
كلامه بغير تدبّر إن تكلّم اثم، و إن سكت سها، و إن عرضت له فتنة سارع اليها
فأردته، و إن رأى فضيلة أعرض عنها و ابطأ عنها، لا يخاف ذنوبه القديمة، و لا يرتدع
فيما بقى من عمره من الذنوب، يتوانى عن البرّ و يبطىء عنه، غير مكترث لما فاته من
ذلك او ضيّعه، فتلك عشر خصال من صفة الجاهل الذى حرم العقل»؛[1]
2.
كسب علم و دانش بر هر مسلمانى واجب است، علم را از جايگاه و سرچشمه آن درخواست
نماييد و از اهلش برگيريد. آموختن علم، ثواب، و كسب آن عبادت، مباحثهاش ذكر و عمل
بدان جهاد و آموختن آن به كسى كه از آن آگاهى ندارد، صدقه و هديه كردن آن به اهلش،
موجب نزديكى و تقرّب به خداى متعال است. زيرا دانش، وسيله شناخت حلال و حرام و
مشعل نورانى راه بهشت و همدم آدمى در ترس و وحشت و يار غربت و تنهايى است. همزبان
خلوتها و راهنماى سود و زيان و سلاح بر ضدّ دشمن و پيرايه و زيور نزد دوستان
بهشمار مىآيد، خداوند با
[1] . بحار الأنوار 1/ 171 چاپ مؤسسة الوفاء، به تحف
العقول 28 چاپ مؤسسة النشر الاسلامى مراجعه شود.