responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 99

تبعوه في اعتناق الإسلام، متوجِّهاً بهم للإمام (ع) يسأله في أمر الخروج لقتال المعتدين، فهَدَّأ (ع) مِن روعِهم وأمرهم بالسّكون واعتزال ذلك.

توسعة أُفُق الرُّؤية:

بل، إذا وسّعنا الحَلَقة ونظرنا لمجموع الحركات الّتي خرجت على بني أميّة لا لخصوص الرّايات الّتي خرجت للمطالبة بدم الحسين (ع)؛ فسنلاحظ واقعيّة التّشتّت في تلك الحركات المتعدّدة.

وبعبارة أخرى: تارة ننظر للحركات الّتي خرجت في هذه المرحلة بخصوصيّة كونها تهدف للمطالبة بدم الحسين (ع) المظلوم والأخذ بحق أهل البيت (ع) الموصَى به في الكتاب والسّنّة عند كافّة المسلمين، وتارة أخرى ننظر لها بصورة عامّة تشمل جميع التّحرّكات المواجهة للأمويّين.

وقد تَقدَّم الأمر في الشّكل الأوّل، وفي العنوان التّالي نتحدّث عن الشّكل الثّاني.

وأمّا برقيّة ابن عباس في جوابه على يزيد ودعوى أنّ الإمام السّجّاد (ع) كان له مَن يَنصره؛ فليس ابن عباس رحمه الله بالرَّجُل الثّابت في موقفه تجاه الحرب وما حاكته من الفِتَن بين المسلمين فيما بعد رحيل الإمام علي (ع)، مع أنّه كانت له غارات محمودة وكان له جهادٌ طويل في صفِّ الإمام علي وفي حروبه (ع)؛ فابن عبّاس رضي الله عنه كانت له بعد عليٍّ سلام الله عليه سابقة مع الإمام الحسن ثمّ مع الإمام الحسين عليهما الصلاة والسلام؛ حيث كان قائداً كبيراً من قادة جيش الحسن الّذين انسَحبوا وزَلزلوا أركان الجيش بانسحابهم بما أَسفر عن الصّلح بين الحسن (ع) ومعاوية، وكان انسحاب ابن عباس- بما له من مكانة عِلميّة وقياديّة حسّاسة في الجيش- بفعل مكيدة كادها به معاوية فانطلت عليه، وكذا لم يَنصر الحسين (ع) بالخروج معه للعراق، فضلًا عن أنه بايَع معاوية حقناً

نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست