responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 98

66 ه-، والْتَحَمَ القتال بينهم وبين عبد الله بن مطيع، وكانت أشدَّ حربٍ وأصعبها، ثمَّ صار ابن مطيع إلى القصر، ودعا[1] النّاس إلى البيعة، فبايعوا لآل رسول الله، ودفع المختار إلى ابن مطيع مائة ألف، وقال له: تحمل بها وانفذْ لوجهك.

وسرَّح المختار عمّاله إلى النّواحي، فأخرجوا من كان فيها، وأقاموا بها، وكان عامل المختار على الموصل عبد الرّحمن بن سعيد بن قيس الهمداني- وهو من أشرف اليمانيّين من شِبام وسيّد قومه- فزحف إليه عُبيد الله بن زياد، بعد قتله سليمان بن صُرد، فحاربه عبد الرّحمن، وكتب إلى المختار بخبره، فوجَّه إليه يزيد بن أنس، ثمَّ وجَّه إبراهيم بن مالك بن الحارث الأشتر، فلقي عُبيد الله بن زياد فقتله، وقتل الحصين بن نمير السَّكوني، وشرحبيل بن ذي الكلاع الحميري، وحرق أبدانهما بالنّار، وأقام والياً على الموصل وأرمينية وأذربيجان من قِبَل المختار وهو على العراق والٍ ...

وتَتَبَّع المختار قتلة الحسين، فقتل منهم خلقاً عظيماً، حتَّى لم يبقَ منهم كثير أحد، وقَتل عمر بن سعد وغيره، وحرق بالنّار، وعذَّب بأصناف العذاب"[2].

فالمختار- بغض النّظر عمّا نُسِبَ إليه من تشويه في سيرته- وإن قام بأفعال حسنة وانتصر لعترة رسول الله (ص)، وأخذ بالحق من الظّالم للمظلوم، إلا أنَّ رايته وراية غيره ما كانت تحت إدارة الإمام (ع) وتوجيهه، في الوقت الّذي لم تتّحد فيه تلك الرّايات في حركة واحدة.

وهكذا الأمر بالنّسبة للرّاهب- في الحادثة المشهورة- الّذي وقع رأس الحسين (ع) في يده، فأخذه إلى بيته، فطيَّبه، ووقع له ما وقع، فأسلم، وثارت ثائرته، فشدَّ حزامه واعتزل طعامه وانتفض مع سبعين رجلٍ من تلامذته الّذين‌


[1] - المختار.

[2] - المصدر السّابق( اليعقوبي): ص 174 إلى 176.

نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست