responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 97

بينما بَقِيَ عبد الله بن الزّبير سلطاناً على ما في يده من البلاد بما فيها الكوفة في الوقت الّذي" كان المختار بن أبي عُبيد الثّقفي أَقبل في جماعة عليهم السّلاح، يريدون نصر الحسين بن علي، فأخذه عُبيد الله بن زياد، فحبسه، وضربه بالقضيب، حتَّى شتر عينه، فكَتب فيه عبد الله بن عمر[1] إلى يزيد بن معاوية، وكتب يزيد إلى عبيد الله:

أن خلِّ سبيله، فخلَّى سبيله، ونفاه، فخرج المختار إلى الحجاز، فكان مع ابن الزّبير، فلمّا لم يرَ ابن الزّبير يستعمله شَخصَ إلى العراق، فوافَى وقد خرج سليمان بن صرد الخزاعي يطلب بدم الحسين، فلمّا صار إلى الكوفة اجتمعت إليه الشّيعة، فقال لهم:

إنَّ محمّد بن علي بن أبي طالب‌[2] بعثني إليكم أميراً، وأمرني بقتل المُحِلِّين، وأطلب بدماء أهل بيته المظلومين، وإنّي والله قاتل ابن مرجانة، والمنتقم لآل رسول الله ممّن ظلمهم. فصدَّقه طائفة من الشّيعة، وقالت طائفة:

نخرج إلى محمّد بن علي فنسأله، فخرجوا إليه، فسألوه، فقال: ما أَحبَّ إلينا مِن طلبٍ بثأرِنا، وأخذٍ لنا بحقِّنا، وقتْلِ عدوّنا. فانصرَفوا إلى المختار، فبايَعوه وعاقَدوه، واجتمعت طائفة.

وكان ابن مطيع عامل ابن الزّبير على الكوفة، فجَعل يطلب الشّيعة ويخيفهم، فواعد المختار أصحابه، ثمّ خرجوا بعد المغرب، وصاحب الجيش إبراهيم بن مالك بن الحارث الأشتر، ونادَى: يا لثارات الحسين بن علي! وكان ذلك سنة


[1] - يقصد تَشَفَّعَ له عند يزيد ليطلق ابن زيادٍ سراحه من السّجن؛ نظراً لوجود نَسبٍ بين عبد الله بن عُمَر بن الخطّاب والمختار، وإعزاز يزيد لعبد الله بن عمر ورغبته في تقريبه إليه بصفِّه؛ حيث كان ابن عُمَر زَوج صفيّة أخت المختار، كما كان قد بايَع يزيد بن معاوية.

[2] - يعني محمّد بن الحنفية.

نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست