responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 96

بعد أبيه يزيد) وعبد الله بن الزّبير (الّذي تسمَّى بأمير المؤمنين ودعا لنفسه فتسلّط على الحجاز وأكثر المناطق في البلاد الإسلاميّة)، ففي عهد مروان وابن الزبير" قام سليمان بن صُرد الخزاعي، والمسيّب بن نَجَبَة الفزّاري، وخَرجا في جماعة معهما من الشّيعة بالعراق، بموضع يقال له عين الوردة[1]، يَطلبون بدم الحسين بن علي، ويعملون بما أمر الله به بني إسرائيل، إذ قال:

فَتُوبُوا إِلى‌ بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ‌[2]، واتّبعهم خَلْقٌ من النّاس، فوَجَّه إليهم مروان عبيد الله بن زياد، وقال: إن غلبت على العراق فأنت أميرها. فلقي سليمان بن صُرد، فلم يزل يحاربه حتَّى قتله، وقيل لم يُقْتَل سليمان في أيام مروان، ولكنّه قُتِل في أيّام- ابنه- عبد الملك"[3].

هذا بالنّسبة لراية سليمان بن صُرد الخُزاعي- صحابي رسول الل (ص) وأمير المؤمنين علي (ع)- والمسيّب بن نَجَبَة- صاحب أمير المؤمنين سلام الله عليه- ومن خرج معهما من النّاس.

وهناك ثورات ورايات أخرى خرجت للمطالبة بدم الحسين (ع) كالثورة المشهورة الّتي تزعّمها المختار بن أبي عُبيد الثّقفي، والّتي كانت أشوس وأشدّ الرّايات على بني أميّة، فبعد أن مات مروان بن الحكم وهو في الحادية والسّتّين من العمر في سنة 65 ه- بعد حكم دام تسعة أشهر خَلَّفَ بعده ابنه عبد الملك،


[1] - عين الوردة: رأس عين المدينة المشهورة بالجزيرة، كانت فيها وقعة للعرب ويوم من أيّامها. تاريخ اليعقوبي، لأحمد بن أبي يعقوب، تحقيق عبد الأمير مهنّا: ج 2 ص 173 هامش 1 نقلًا عن معجم البلدان.

[2] - البقرة: 54.

[3] - المصدر السّابق من تاريخ اليعقوبي: ص 173.

نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست