responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 136

" ثم أَمَرَ مسلم بالأسارى، فغُلُّوا بالحديد، ثم دعا إلى بيعة يزيد، فكان أوّل من بايع مروان بن الحَكَم، ثم أكابر بني أميّة، حتّى أَتَى على آخرهم"[1].

الشّاهدُ الثّالث:

قال ابن الأثير:

" وقيل: إنّ عمرو بن عثمان بن عفان- ابن الخليفة الثّالث- لم يكن فيمن خرج من بني أميّة- من المدينة لَمّا أخرجهم الثّوّار- فأتي به يومئذٍ إلى مسلم فقال: يا أهل الشّام! تعرفون هذا؟ قالوا: لا. قال: هذا خبيث بن الطَّيِّب، هذا عمرو بن عثمان، هي يا عمرو! إذا ظهرَ- أي غَلب- أهل المدينة قلت أنا رجلٌ منكم، وإن ظهرَ أهل الشّام قلت أنا ابن أمير المؤمنين عثمان! فأَمَرَ- مسلم- به فنُتفت لحيته، ثم قال- مسلم-: يا أهل الشّام! إنّ أُمَّ هذا كانت تُدخل الجعل في فيها، ثمّ تقول: يا أمير المؤمنين حاجيتك ما في فمي؟ وفي فمها ما شاهي وباهي، وكانت من دوس، ثمَّ خُلِّيَ سبيلُه"[2].

أقول: قوله" قيل" إنّما قالها من باب التّضعيف؛ لأنَّ أكثر المؤرِّخين بما فيهم هو- ابن كثير- ذهبوا إلى أنّ عمرو بن عثمان كان فيمن خرج من بني أميّة من المدينة كما سنروي لك قريباً.

لذا؛ لا تَعارُض في أن يكون خرج مع بني أميّة من المدينة قبل الحرب، ثمَّ لمّا غَلَبَ جيش الشّام وقع هذا الموقف من مسلم معه؛ لأنّه كما سترى روايات المؤرِّخين متَّفِقة على أنّه لم يَقْبَل إعانة مسلم بن عُقبة على أهل المدينة؛ لذا قال‌


[1] - الإمامة والسّياسة، لابن قُتيبة الدّينوري: ج 1 ص 183، نسخة تحقيق الزّيني- الإمامة والسّياسة، لابن قُتيبة الدّينوري: ج 1 ص 236، نسخة تحقيق الشّيري.

[2] - الكامل في التّاريخ، لابن الأثير علي بن محمّد الجزري الموصلي: ج 4 ص 120.

نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست