responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 109

على أن يضرّوك بشي‌ء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه، فعليك بالصّدق في اليقين، إنّ في الصّبر على ما تكره خيراً كثيراً، واعلمْ أنّ النّصر مع الصّبر، وأنّ الفَرَجَ مع الكرب، وأنّ مع العُسر يسراً"[1].

هذا وفي المانع التّالي شكلٌ سادس لتضييقه على بني هاشم.

المانع السّابع: (محاربة ابن الزّبير للثّوّار المطالِبين بدم الحسين)

لقد مارس عبد الله بن الزّبير نوعاً آخر من العدوان على بني هاشم، وذلك يكمن في محاربته الممتدّة لشيعة أهل البيت عليهم السّلام، وإحباطه المستديم للحركات الّتي خرجت للمطالبة بدم سبط رسول الله (ص) المظلوم، وتشويه سِيَر قادتها، وعلى رأسهم المختار الثّقفي، لحتَّى أن نكّل بهم أي تنكيل، وشتَّت جموعهم فأنزل بهم المَهالك، ففي الأثر:

" وَجَّه عبد الله بن الزّبير أخاه مصعب بن الزّبير إلى العراق، فقَدِمَها سنة 68 ه-، فقاتله المختار، وكانت بينهم وقعات مذكورة، وكان المختار شديد العلّة من بَطَنٍ‌[2] به، فأقام يحارب مصعباً أربعة أشهر، ثمّ جعل أصحابه يتسلّلون منه حتَّى بقي في نفرٍ يسير، فصار إلى الكوفة، فنزل القصر، وكان يخرج في كل يوم، فيحاربهم في سوق الكوفة أشد محاربة، ثمّ يرجع إلى القصر.

وكان عُبيد الله بن علي بن أبي طالب مع مصعب بن الزّبير، فجعل مصعب يقول: يا أيّها النّاس! المختار كذّاب يريد أن يشوّه سمعته ويشكّك في نواياه بفعل مواقفه المشرّفة مع ابن عبّاس وبني هاشم- وإنّما يغرّكم بأنّه يطلب بدم آل محمد! وهذا ولي الثّأر، يعني عُبيد الله بن علي، يزعم أنّه مبطل فيما يقول.


[1] - المصدر السّابق( اليعقوبي): ص 180.

[2] - البَطَن: داء البطْن.

نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست