responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 107

شاهَت الوجوه، يا معشر قريش! أيقال هذا بين أظهركم وأنتم تسمعون، ويُذكر علي فلا تغضبون؟ ألا إنّ عليّاً كان سهماً صائباً من مرامي الله أعداءه، يَضرب وجوههم، ويهوعهم مآكلهم، ويأخذ بحناجرهم، ألا وإنّا على سُنَنٍ ونهجٍ مِن حالِه، وليس علينا في مقادير الأمور حيلة، وسيَعْلَم الّذينَ ظَلموا أيَّ مُنقلَبٍ يَنقلبون.

فبلغ قوله عبد الله بن الزّبير، فقال: هذا عذرة بني الفواطم‌[1]، فما بال ابن أَمَةِ بني حنيفة؟

وبلغ محمّداً قوله، فقال: يا معاشر قريش! وما مَيَّزني من بني الفواطم‌[2]؟ أليست فاطمة ابنة رسول الله حليلة أبي وأُم إخوتي؟ أوَليست فاطمة بنت أسد بن هاشم جدّتي وأُم أبي؟ أليست فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم جدّة أبي وأُم جدّتي؟ أما والله لولا خديجة بنت خويلد لما تركت في أسد عظماً إلا هشّمته، فإنّي بتلك الّتي فيها المعاب صَبير"[3].

خامساً: طردُه لبني هاشم من مكّة بما فيهم محمّد بن الحنفيّة مع عبد الله بن عبّاس فقيه الحجاز ومفسّرها، بعد أن عجز عن هذه الذّرّيّة الطّاهرة وعن أبطالها وشجعانها، فأدرك خشونة لحومهم وعزّتهم وشموخهم، وهو العارف بهم الخبير بمعاليهم، حيث أشخصهم إلى خارجها إشخاصاً قبيحاً! فقد جاء في النَّص التّاريخي:


[1] - كلامٌ نابٍ! مع أنّ محمّداً من خولة بنت جعفر الحَنفيّة رضي الله عنهما، والحسن والحسين من إخوته من فاطمة بنت محمّد( ص) وعليهم، فيُنْسب لأُمِّه بالحَنفيّة تمييزاً له عن الحسنين من الزّهراء عليهم أفضل الصّلاة وأتم التّسليم. وفواطم جمع فاطمة، تُقال لنساء آل البيت وأبنائهم لكثرة تسميتهم نساءهم باسم فاطمة، تقول للرّجل منهم: يا ابن الفواطم، كما تقول: يا ابن الهواشم نسبة لجدِّهم هاشم.

[2] - يريد أن يَحْتَج عليه بما أقرَّ به من شرف نسبه والجهة الطّاهرة الّتي ينحدر منها.

[3] - المصدر السّابق( اليعقوبي): ص 179.

نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست