نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين جلد : 1 صفحه : 106
الّذي لا
إله إلا هو ليبايعُنَّ أو ليحرقنّهم بالنّار، فكَتب محمّد بن الحنفيّة إلى المختار
بن أبي عبيد:
بسم
الله الرّحمن الرّحيم، من محمّد بن علي ومَن قِبَله من آل رسول الله إلى المختار
بن أبي عبيد ومَن قِبَله من المسلمين، أمّا بعد؛ فإنّ عبد الله بن الزّبير أخذنا،
فحبسنا في حُجرة زمزم، وحلف بالله الّذي لا إله إلا هو لنبايعنّه، أو ليضرمنّها
علينا بالنّار، فيا غوثاً!
فوَجَّه
إليهم المختار بن أبي عبيد بأبي عبد الله الجدلي في أربعة آلاف راكب، فقَدِمَ
مكّة، فكَسر الحُجرة، وقال لمحمّد بن علي: دعني وابن الزّبير! قال: لا أَسْتِحِلُّ
مِن قَطْعِ رحمه ما استَحَلَّ منِّي"[1].
ثالثاً:
تهجّمُه على علي بن أبي طالب- وليد الكعبة وأوّل المؤمنين ونبراس الصّحابة
وأعلمهم- في حضرة المسلمين في حرم الله مكّة المشرّفة، ونيله منه في خطبه بكلام
بذيء يستحي المسلم أن يذكره! ولكن نذكر شاهد فعله لذلك بصورة عامّة، لله ثمّ
للتّاريخ، والعبارة للمؤرِّخِين، فقد أوردوا في كتبهم:
"
أنّ ابن الزّبير قام خطيباً فنال من علي بن أبي طالب!"[2].
رابعاً:
تهجّمه على محمّد بن الحَنفيّة لمّا قام خطيباً يدافع عن أبيه علي بن أبي طالب (ع)
في حرم الله تعالى مكّة المكرّمة في قِبال ما قاله في علي بن أبي طالب
(عليهماالسلام) ونال به منه وتَحامل به عليه! حيث وَصَفَ محمّداً بكلمات بذيئة
وتَحامل عليه بعبارات التّعيير وهو من مَفاخره، ففي الخبر:
"
وبلغ محمّد بن علي بن أبي طالب أنّ ابن الزّبير قام خطيباً فنال من علي بن أبي
طالب، فدخل- يعني محمّد- المسجد الحرام، فوضع رحلًا، ثمّ قام عليه، فحمد الله
وأثنَى عليه، وصلَّى على محمّد، ثمّ قال:
[1] - تاريخ اليعقوبي، لأحمد بن أبي يعقوب، تحقيق عبد
الأمير مهنّا: ص 178 و 179.