responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 105

وهل كان الإمام السّجّاد (ع) إلا أبرز رموز بني هاشم وواجهة هذه الذّرّيّة الطّاهر آنذاك؟ خصوصاً وأنّه صلوات الله وسلامه عليه كانت له موقعيّة تَشتد يوماً بعد يومٍ بين النّاس، وهو- ابن الزّبير- ينافِسه على الإمامة، وهو (ع) ابن الحسين بن علي بن أبي طالب.

وأنتَ خبير بما في قلبه تجاه عليٍّ (ع) ووقْعة الجَمَل، رغم أنّ عليّاً (ع) بعد حرب الجَمَل عفا عنه مع ما فعله، وقَرَّبَه إليه وصاهر وزَاوَجَ آل الزُّبير وآل طلحة، فزَوَّجَ الإمام الحسنُ (ع) ابنتَه أمّ الحسن لعبد الله بن الزّبير، وتزوَّج الحسن (ع) ابنة طلحة أم إسحاق، وكانت أم إسحاق رحمها الله حَسَنة السّلوك مع الإمام الحسن (ع)، فأوصى أخاه الحسين سلام الله عليه أن يَتزوَّجها بعده؛ فتزوَّجها الحسين (ع) ورُزِقَ منها ابنته فاطمة[1].

ثانياً: حبسُه لمحمّد بن علي بن أبي طالب- المعروف بابن الحَنفيّة- مع عبد الله بن عبّاس- جليل الحجاز وصحابي رسول الله- وأربعة وعشرين رجلًا من بني هاشم، فهو لمّا عَرض عليهم البيعة وأجبرهم عليها فرفضوا مبايعته؛ مارس تجاههم أشدّ الحِراب، كما فَعل مع أهل الشّام بمنعه لهم من الحج، بسبب عَرضه البيعة عليهم وإجباره إيّاهم عليها، لحتَّى اضطرَّ عبد الملك بن مروان لأن يَصنع لهم كعبةً في الشّام يحجّون إليها ويطفون حولها بدل بيت الله المكّي المحرَّم! فقد أورد المؤرّخون في كتبهم ما يلي:

" وأَخذَ ابن الزّبير محمّد بن الحنفيّة، وعبد الله بن عبّاس، وأربعة وعشرين رجلًا من بني هاشم ليبايعوا له، فامتنعوا، فحبسهم في حُجرة زمزم، وحلف بالله‌


[1] - انظر أنساب الأشراف، لأحمد بن يحيى بن جابر البلاذري: ج 3 ص 78 ح 84، والمعارف، لابن قُتَيبة: ص 233.

نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست