responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 104

المانع السّادس: (تضييق أعداء بني أُميّة على بني هاشم)

أضف إلى هذا عاملًا آخر شديد الأهمّيّة، وهو أنَّ عبد الله بن الزّبير في الوقت الّذي فَتَح فيه باباً جديداً على الأمّة ملي‌ء بالمحن والفتن بطرده مروان بن الحكم وابنه عبد الملك من الحجاز الّذي اضطرّه وفتح له المجال ليعيد دولة بني أميّة من جديد وينعش كيانها ويسلّط فيها أبناءه وأحفاده لاحقاً؛ حيث صار حكّام الدولة بعد مروان ابنه عبد الملك ثمَّ أبناء عبد الملك، ففي هذا الوقت كان- أعني ابن الزّبير- يتحرّك في سلطانه على أساس قَمْع بني هاشم وأنصارهم، والتّحامل عليهم ومحاربتهم والتّشفّي لغيظه تجاه أمير المؤمنين علي (ع) ممّا أنزله بأتباع الجَمَل النّاكثين في معركة الجَمل بما فيهم هو ووالده الزّبير بن العَوّام وعمّه طلحة بن العَوّام ومحمد بن طلحة، وهو أعني عبد الله بن الزّبير- ابن أسماء بنت الخليفة الأوّل أبي بكر، فقد نقل التّاريخ شواهد كثيرة على ذلك نذكر منها:

أوّلًا: ترْكُه الصّلاة على محمّد (ص) في خطبته، فقد ورد فيما نقله المؤرِّخون:

" وتحامَل عبد الله بن الزّبير على بني هاشم تحاملًا شديداً، وأَظهر لهم العداوة والبغضاء، حتَّى بلغ ذلك منه أن تَرك الصّلاة على محمّد في خطبته، فقيل له:

لم تركت الصّلاة على النّبي؟! فقال: إنّ له أهل سوء يشْرَئِبُّون لِذِكره، ويرفعون رؤوسهم إذا سمعوا به"![1]؛ يريد بذلك بني هاشم!


[1] - المصدر السّابق( اليعقوبي): ص 178.

نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست