responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 103

وأَخرج ابن الزّبير بني أميّة من المدينة، وأَخذ مروان بالخروج، فأتَى عبد الملك ابنه، وهو عليل مُجدر[1]، فقال له:

يا بُنَيَّ! إنَّ ابن الزّبير قد أخرجني! قال: فما يمنعك أن تخرجني معك؟ قال: كيف أخرجك وأنت على هذا الحال؟ قال: لُفَّني في القطن، فإنَّ هذا رأي لم يتعقّبه ابن الزّبير- أي لم يلتفت لمخاطره- فخَرج وأَخرج عبد الملك، وتَعقَّب ابن الزّبير الرّأي، فعَلِمَ أنّه قد أخطأ، فوَجَّه يردّهم ففاتوه.

وقَدِمَ مروان، وقد مات معاوية بن يزيد، وأَمْرُ الشّأم مضطرب، فدعا إلى نفسه، واجتمع النّاس بالجابية من أرض دمشق، فتناظروا في ابن الزّبير وفيما تَقدَّم لبني أميّة عندهم- حيث طردهم وأذلّهم وكان بنوا أميّة أخلاطهم مع اشتداد كراهتهم لهم ولسلطانهم الفاسد- وتَناظروا في خالد بن يزيد بن معاوية، وفي عمرو بن سعيد بن العاص بعده، وكان روح بن زنباع الجذامي يميل مع مروان، فقام خطيباً، فقال:

يا أهل الشّأم! هذا مروان بن الحكم شيخ قريش، والطّالب بدم عثمان، والمقاتِل لعلي بن أبي طالب يوم الجمل، ويوم صفِّين، فبايعوا الكبير، واستنيبوا للصّغير- أي اجعلوا ولاية العهد والخلافة له من بعده- ثمّ لعمرو بن سعيد. فبايَعوا لمروان بن الحكم، ثمّ لخالد بن يزيد، ثمّ لعمرو بن سعيد، فلمّا عقدوا البيعة جَمعوا من كان في ناحيتهم، ثم تناظروا في أيِّ بلدٍ يقصدون ..."[2].


[1] - أي به مرض الجدري.

[2] - المصدر السّابق( اليعقوبي): ص 170 إلى 171.

نام کتاب : الوجيز في سلوكيات شيخ المدينة( على بن الحسين عليهم السلام) بين التناقض و الإستقامة نویسنده : السعيدي، السيد أمين    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست