responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في الجاهلية و الإسلام نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 13

يرجع أمره باغتسال الطرفين بعد الجِماع إلى توخّيه للنظافة، وقد قال بشأنها: «النظافة من الإيمان»[1]، بالإضافة إلى التعبد به وقصد امتثال الأمر قربة إلى اللَّه تعالى‌، وهو معنى‌ التطهّر، وقد قال اللَّه سبحانه: (وَ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)[2]، من دون أن يتضمّن معنى التطهّر من الإثم، وكيف يتضمّن ذلك وقد جعله سنّة حسنة مستحبةً مندوباً إليها مثاباً عليها؟ وهذه الغاية الحكيمة في الشريعة هي التي جعلتها تبيح ما كان سائداً قبلها من التسرّي (اتخّاذ السراري أي الجواري)، من دون أن تحسبها قاذورة من المفترض بها، باعتبارها ديناً مُوحىً به من اللَّه سبحانه، أن تتنزّه عنها، كما تراها النصرانية المنحرفة بالرهبنة، ولم يلتزم سلمان الفارسي المحمدي بالعزوبة، ولم يمتنع عن التسرّي إلّالكبره‌[3]، فلا يمكن أن يُعدّ دليلًا على‌ التزامه بما يُدعى «العائلة الوحدانية الصِرفة»[4].

وكما كره الإسلام وكرَّه الرَّهبانية والعزوبة في الذكور، حرّم العصرة أو العضل (منع الإناث من الزواج ظلماً) بل جعل تزويج البنت البالغة من السنّة الحسنة المؤكدة، معتبراً حاجتها الانثوية من‌


[1] - بحار الأنوار 62: 291، عن طب النبي للمستغفري.

[2] - البقرة: 222.

[3] - نفحات الرحمن في أحوال سلمان للميرزا محمد حسين النوري الطبرسي.

[4] - مقال السيد هادي العلوي في مجلة النهج العلمانية السورية: العدد 41، ص 22.

نام کتاب : المرأة في الجاهلية و الإسلام نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست