responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في الجاهلية و الإسلام نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 12

أيضاً من كثرت بناته فصبر عليهنّ وأدّبهنّ وزوّجهن، وجعل له حق الابوة إذ قال:

«الآباء ثلاثة: أبٌ ولَدك، وأبٌ علّمك، وأبٌ زوَّجك»، ومع ذلك وضعوا عن لسانه حديثاً يزعم أن «دفن البنات من المكرمات»[1] مناقضاً للقرآن الكريم.

الزواج في الإسلام‌

ودفعاً لما قد يتوهّمه بعض من مجاراة شريعته لما سُمّي فيما بعد ب «الجنسانية الذكورية»[2]، أوضح حكمته من عنايته بالزواج بقوله صلى الله عليه و آله: «تناكحوا تناسلوا، فإني اباهي بكم الامم يوم القيامة ولو بالسقط»، وقوله أيضاً: «سوداء ولود خير من حسناء لا تلد» في روايات الشيخ الصدوق والطبراني وابن عساكر، حتى إنه جعل الزواج سنة حسنة مؤكّدة شبه الوجوب، لغاية نشر كلمة الحق «لا إله إلّااللَّه‌محمد رسول اللَّه»، فهو لا يرى في الزواج والنكاح إثماً كما في الرهبانية التي ابتدعها المنحرفون من النصارى‌، والتي قال عنها اللَّه سبحانه:

(ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ)[3]، وقال عنها صلى الله عليه و آله: «لا رهبانية في الإسلام»[4]، وإنّما


[1] - الآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للسيوطي تناوله وأثبت بطلانه لمناقضته للقرآن.

[2] - مقال السيد هادي العلوي في مجلة النهج العلمانية السورية: عدد، 41، ص 22.

[3] - الحديد: 27.

[4] - النهاية لابن الأثير الجزري وعنه في البحار 68: 319. باب الإيمان والكفر وعقد باباً في سبعين: 113 في النهي عن الرهبانية فلم يروه فيه وروى عن الخصال 1: 238، والأمالي للصدوق: 63، والوسائل عن معاني الأخبار 1: 173. له أيضاً.

نام کتاب : المرأة في الجاهلية و الإسلام نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست