responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في الجاهلية و الإسلام نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 11

السنة السابعة للبعثة- عاد القرآن الكريم إلى التنديد لا بوأدهم بناتهم، بل بسوء استقبالهم لميلادهنّ في قوله تعالى‌: (وَ إِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى‌ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَ هُوَ كَظِيمٌ* يَتَوارى‌ مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَ يُمْسِكُهُ عَلى‌ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ أَلا ساءَ ما يَحْكُمُونَ)[1].

ولم يخف على‌ النبي صلى الله عليه و آله صعوبة تغيير العادات، فواصل في أحاديثه وعلاقاته الشخصية ترويضهم على‌ المساواة بين الجنسين من أولادهم.

من ذلك ما أخرجه ابن عساكر عن أنس بن مالك قال: «إن رجلًا كان جالساً مع النبي، فجاء ابن له فأخذه فقبّله وأجلسه في حجره، ثم جاءت ابنة له فأجلسها إلى جنبه، فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: «هلّا عدلت بينهما».[2]

واستضاء صاحب الإحياء من هذا الضياء الإلهي، إذ قال فيما قال من آداب توابع النكاح: «إن من آداب الولادة ألّا يفرح بالذكر ويحزن بالانثى‌؛ فإنه لا يدرى الخيرة له في أيّ منهما، فكم من صاحب ابن يتمنّى ألّا يكون له ولد، أو يتمنّى أن لو كانت بنتاً، بل السلامة منهنّ أكثر والثواب فيهن أجزل»[3].

وأي ثواب أجزل من أن «الجنة تحت أقدام الامّهات»، ووعدها


[1] - النحل: 58- 59.

[2] - من تهذيب عبدالقادر بدران 4: 54.

[3] - إحياء علوم الدين 2: 46.

نام کتاب : المرأة في الجاهلية و الإسلام نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست