بعد الإسلام
فاطمة الزهراء عليها السلام[1]، فَلَم
يُتّهم بأي تفريق في تكريمه لأولاده بنين وبنات، اللَّهم إلّاما أولاه من عنايته
الخاصة بابنته الزهراء فاطمة عليها السلام، وذلك لأسباب خاصة تُطلب من مظانّها،
وليس هنا محلها.
وبعد
سورة التكوير السابعة نزولًا في أوائل البعثة النبوية الشريفة، عاد وحي القرآن
الكريم في سورة الإسراء الخمسين نزولًا[2]- ولعلها
كانت في أوائل السنة الخامسة للبعثة- إلى التنديد بوأدهم بناتهم، بزيادة أنه عرّج
هذه المرة على علّتهم في ذلك في قوله سبحانه: (وَ لا
تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَ إِيَّاكُمْ
إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً)[3].
وعاد
أيضاً في سورة الأنعام الخامسة والخمسين نزولًا[4]-
ولعلها كانت في أواخر السنة الخامسة للبعثة أيضاً- فقال تعالى:
(وَ لا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَ إِيَّاهُمْ)[5].
وفي
سورة النحل السبعين نزولًا[6]- ولعلها
كانت في أواخر
[1] - قرب الإسناد: 6، كما عنه في بحار الأنوار 22:
151. وراجع موسوعة التاريخ الإسلامي 1: 339.